إيران: أحكام صارمة فورية بحق المتعاونين مع إسرائيل

السلطة القضائية الإيرانية تتوعد المتعاونين مع إسرائيل بعقوبات “صارمة وفورية”
توعد رئيس السلطة القضائية في إيران، غلام حسين محسني إيجئي، المتعاونين مع إسرائيل، بعقوبات قاسية وسريعة، مؤكداً أن الأجهزة القضائية والأمنية لن تتهاون في التعامل مع هذا الملف في ظل “الوضع الحربي” الراهن في البلاد.
زيارة لمعتقلين.. وتشديد على السرعة
وخلال زيارة قام بها إيجئي إلى مكان احتجاز بعض أبرز المعتقلين المتهمين بالتعاون مع جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد)، شدد على ضرورة تسريع استكمال ملفاتهم وإحالتها إلى المحاكم المختصة، قائلاً: “يجب أن تكون السرعة أولوية في استكمال ملفات العناصر الموقوفين”.
وأضاف: “نحن في حالة حرب، وعلى الأجهزة الأمنية أن تحيل الملفات بسرعة إلى المحققين والقضاة”، مشيراً إلى ضرورة إصدار الأحكام وتنفيذها بشكل فوري وعلني.
تهديدات سابقة بعقوبات “دون تساهل”
وكان إيجئي قد صرح في وقت سابق، بأن جميع المتورطين مع إسرائيل سيواجهون “أقسى عقوبة” وفق القوانين المطبقة، مشدداً على أن المحاكمات ستجري بسرعة، والعقوبات ستنفذ بشكل علني، دون أي شكل من أشكال التساهل.
فرصة أخيرة للمغرر بهم
وفي تطور لافت، أعلن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، يوم الجمعة، عن منح “فرصة أخيرة” لمن وصفهم بـ”المغرر بهم من قبل إسرائيل”، لتسليم أنفسهم وأسلحتهم، قبل حلول الأول من يوليو المقبل.
وجاء في بيان المجلس: “كل من خدعهم النظام الصهيوني… يُمنحون مهلة حتى نهاية يوم الأحد، الأول من يوليو، للتقدم إلى مقرات وزارة المخابرات أو استخبارات الحرس الثوري أو مراكز الشرطة والباسيج، للاستفادة من العفو مقابل تسليم الطائرات الصغيرة والمعدات والأسلحة”.
اعتقالات وتفكيك مصانع مسيرات
ومنذ اندلاع ما وصفته السلطات الإيرانية بـ”الحرب” في 13 يونيو الجاري، اعتُقل العشرات من المتهمين بالتعاون مع إسرائيل، وتم الكشف عن تفكيك مصانع كانت تُستخدم لتجهيز طائرات مسيّرة لتنفيذ هجمات داخل البلاد.
وقد كشفت تقارير عن نجاح الموساد في التسلل إلى داخل إيران، وتدريب مجموعات وتنفيذ عمليات نوعية، إضافة إلى إدخال قطع مسيّرات عبر رجال أعمال وشركات تجارية محلية دون علمها، في سيناريو مشابه لعملية “البيجر” في لبنان الصيف الماضي.