اكتشاف أثري جديد في مقبرة سقارة: كنز تاريخي يعزز فهمنا للعصر القديم

أهمية الاكتشاف في مقبرة سقارة
يمثل هذا الاكتشاف أهمية بالغة لعلماء الآثار والمؤرخين، ليس فقط لارتباطه بأسرة ملكية مرموقة، بل لما احتوته المقبرة من تماثيل وتحف نادرة تعود لعصور متعددة. وقد تم هذا الاكتشاف في إطار تعاون بين المجلس الأعلى للآثار ومؤسسة الدكتور زاهي حواس للآثار والتراث.
باب وهمي ضخم وأهمية النقوش
من أبرز معالم المقبرة باب وهمي ضخم مصنوع من الجرانيت الوردي، يُعد الأكبر من نوعه حتى الآن، بارتفاع 4.5 متر وعرض 1.15 متر. وقد زُينت واجهته بنقوش هيروغليفية توثق هوية الأمير وألقابه الرفيعة مثل: “الكاتب الملكي”، “الوزير”، و”حاكم بوتو ونخبت”.
تمثال نادر للملك زوسر وأسرار النقل
كما اكتشفت البعثة تمثالا نادرا يُعتقد أنه للملك زوسر، إلى جانب زوجته وبناته العشر. يُرجح أن التمثال أُدخل إلى المقبرة في عصور لاحقة، ما يفتح باب البحث حول أسباب هذا النقل. بالإضافة إلى ذلك، وُجدت مائدة قرابين دائرية من الجرانيت الأحمر، وتمثال من الجرانيت الأسود يعود للأسرة السادسة والعشرين، مما يشير إلى إعادة استخدام المقبرة في فترات تاريخية لاحقة.
مدخل جديد ومجموعة تماثيل فريدة
في تطور آخر، عثرت البعثة على مدخل جديد للمقبرة مزود بكتفين من الجرانيت الوردي، نُقش عليهما اسم الأمير وخرطوش باسم الملك “نفر إير كا رع”. كما تم العثور على 13 تمثالًا فريدًا من الجرانيت الوردي، بعضها يُعتقد أنه يُمثل زوجات الأمير، وتماثيل أخرى من دون رؤوس، وأحدها وُجد مقلوبًا على وجهه، ما يشير إلى محاولات ترتيب لاحقة داخل المقبرة.
مقبرة سقارة: فصلاً جديدًا في تاريخ مصر القديمة
هذا الاكتشاف لا يضيف فقط فصلاً جديدًا إلى تاريخ سقارة، بل يعزز فهمنا للحياة السياسية والدينية في عصر الدولة القديمة، ويؤكد أن أرض مصر لا تزال تخفي كنوزًا أثرية قادرة على إبهار العالم وكشف أسرار حضارة لا تزال تدهشنا حتى اليوم.