العراق يخسر ربع مليون دولار يوميًا بسبب إغلاق أجوائه

لجنة النقل النيابية تطالب بإحصاء رسمي وتعويضات دولية
كشفت لجنة النقل النيابية، يوم الثلاثاء، عن خسائر مالية كبيرة يتكبدها العراق يوميًا جراء إغلاق مجاله الجوي على خلفية التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل، مشيرة إلى أن الخسائر تتجاوز 250 ألف دولار يوميًا، وداعية إلى تقديم شكوى رسمية إلى الأمم المتحدة.
وقال عضو اللجنة عامر عبد الجبار ، إن “أكثر من 500 طائرة كانت تعبر الأجواء العراقية يوميًا قبل اندلاع النزاع، وكان العراق يحصل على 450 دولارًا من كل طائرة، ما يعادل ملايين الدولارات شهريًا”.
خسائر متعددة الأوجه
أوضح عبد الجبار أن الخسائر لا تقتصر على رسوم عبور الأجواء فقط، بل تشمل أيضًا إيرادات الرحلات القادمة والمغادرة، وبيع التذاكر، والخدمات الأرضية، وشركات الطيران المحلية والدولية، ما يُشكل عبئًا اقتصاديًا على قطاع النقل الجوي في البلاد.
ودعا إلى أن تقوم وزارة النقل بإجراء إحصاء شامل ودقيق لجميع الخسائر، وتوثيقها ضمن قوائم رسمية تُرفع عبر وزارة الخارجية إلى الأمم المتحدة ضمن مذكرة احتجاج للمطالبة بتعويضات، باعتبار أن العراق تضرر من تبعات الحرب الإقليمية دون أن يكون طرفًا مباشرًا فيها.
إغلاق الأجواء منذ منتصف أيار
وكانت السلطات العراقية قد أعلنت في 13 أيار/مايو 2025 إغلاق المجال الجوي أمام الرحلات المدنية والعسكرية كافة، حتى إشعار آخر، بسبب تصاعد التوترات العسكرية الإقليمية، وتحسبًا لأي خطر أمني قد يطال المجال الجوي العراقي.
تصعيد عسكري حاد بين إسرائيل وإيران
وتشهد المنطقة تصعيدًا خطيرًا منذ 13 حزيران/يونيو 2025، بعد أن شنت إسرائيل هجومًا صاروخيًا مفاجئًا استهدف مواقع داخل إيران، وردت عليه طهران بهجمات صاروخية مكثفة طالت منشآت وأهدافًا عسكرية إسرائيلية، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا ووقوع أضرار مادية كبيرة في كلا الجانبين.
هذا التصعيد أثار قلقًا دوليًا وإقليميًا واسعًا، وسط تحذيرات من انزلاق الوضع إلى مواجهة شاملة تهدد استقرار الشرق الأوسط، وتنعكس سلبًا على الدول المجاورة غير المنخرطة مباشرة في الصراع، ومنها العراق.