وقف فوري لإطلاق النار بين الهند وباكستان بوساطة ترامب ومخاوف من تصعيد نووي

إعلان أميركي عن تهدئة فورية

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم السبت، عن توصل الهند وباكستان إلى اتفاق لوقف إطلاق نار فوري، في خطوة تهدف إلى تهدئة التصعيد المتصاعد بين الدولتين النوويتين.

ونقلت وسائل إعلام عن ترامب قوله: “يسرني أن أعلن موافقة الهند وباكستان على وقف إطلاق نار فوري”، في وقت أعادت فيه هيئة مطارات باكستان فتح المجال الجوي بالكامل، بعد الإعلان عن الاتفاق.

باكستان تطلب تدخلاً أميركياً لتفادي حرب نووية

وفي تطور لافت، طلب المبعوث الباكستاني لدى الولايات المتحدة، رضوان سعيد شيخ، من الرئيس الأميركي التدخل لمنع اندلاع حرب نووية محتملة مع الهند، داعياً إلى دور أميركي أوسع وأكثر استدامة في نزع فتيل الأزمة.

وقال الشيخ، في مقابلة مع مجلة “نيوزويك”، إن “النزاع في كشمير يمثل أخطر نقطة اشتعال نووي في العالم”، مشيراً إلى أن وجود ثلاث دول نووية في المنطقة — الهند، باكستان، والصين — يزيد من تعقيد المشهد.

خلفية التصعيد: هجوم بهلغام وزيارة أميركية

ويأتي هذا التصعيد في أعقاب مقتل 26 شخصاً، معظمهم من السياح الهندوس، في هجوم مسلح ببلدة بهلغام، تزامناً مع زيارة نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس إلى الهند ولقائه برئيس الوزراء ناريندرا مودي. وردت الهند بتخفيض مستوى العلاقات الدبلوماسية والعسكرية مع باكستان، التي ردت بالمثل.

كما شهد خط السيطرة الفاصل بين الجانبين اشتباكات عنيفة، وسط اتهامات متبادلة بالتخطيط لعمليات عسكرية.

دعوات لحل دائم

وأكد المبعوث الباكستاني أن “الفرصة سانحة لمعالجة الأزمة بشكل جذري عبر إيجاد حل دائم لقضية كشمير، بدلاً من الاكتفاء بخطوات تهدئة مؤقتة”، مشدداً على أن “السلام يخدم الأجندة الاقتصادية والوطنية لباكستان”، لكنه حذر قائلاً: “إذا فُرض علينا القتال، سنفضل الموت بكرامة على العيش في ذل”.

في المقابل، دانت الإدارة الأميركية الهجوم الأخير، معربة عن دعمها الكامل للهند في مكافحة الإرهاب، فيما سعى ترامب إلى اتخاذ موقف متوازن تجاه النزاع الأوسع في كشمير.