ترميم أكثر من 2000 وثيقة تاريخية في دار الكتب العراقية خلال 6 أشهر

جهود حثيثة لحماية الإرث الوطني
أعلنت دار الكتب والوثائق العراقية، اليوم السبت، عن إنجاز ترميم أكثر من 2000 وثيقة تاريخية خلال النصف الأول من عام 2025، في إطار سعيها للحفاظ على التراث الوثائقي المتضرر جراء الأحداث التي شهدتها البلاد عام 2003.
وثائق عثمانية من بغداد والموصل
وقال المدير العام لدار الكتب والوثائق وكالةً، بارق رعد علاوي، إن “الدار تمكنت من ترميم أكثر من 2000 وثيقة تاريخية خلال الأشهر الستة الأولى من هذا العام، تعود بمعظمها إلى العهد العثماني، وتتعلق بولايتي بغداد والموصل”.
مشروع مستمر منذ 2006
وأوضح علاوي أن “مشروع ترميم الوثائق يجري بوتيرة منتظمة منذ عام 2006، وبمتوسط سنوي يصل إلى 3000 وثيقة”، مؤكداً أن “هذا العمل يمثل دعامة أساسية في حفظ الذاكرة الوطنية وصون التاريخ العراقي من الضياع”.
تقنيات دقيقة للحفاظ على الهوية الأصلية
من جهتها، أوضحت مسؤولة المركز التدريبي لحفظ وصيانة الوثائق، أزهار وليد، أن “عمليات الترميم تُنفذ وفق معايير فنية ومهنية دقيقة، تبدأ بتشخيص الأضرار، ثم التعقيم والمعالجة، وصولاً إلى اختبار الأحبار وترميم الأجزاء التالفة باستخدام الورق الياباني عالي الجودة”، مشددة على “ضرورة الحفاظ على الهوية الأصلية للوثائق خلال جميع مراحل العمل”.