بعد سنوات من العقوبات.. هل يبدأ تعافي سوريا الاقتصادي من بوابة الرياض؟

بعد سنوات من العقوبات.. هل يبدأ تعافي سوريا الاقتصادي من بوابة الرياض؟

ترامب يرفع العقوبات عن سوريا بناءً على طلب ولي العهد السعودي

قرار مفاجئ قبيل مغادرته الرياض

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفع العقوبات المفروضة على سوريا، وذلك بناءً على طلب من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وذلك قبيل مغادرته العاصمة الرياض متجهًا إلى قطر ضمن جولته في الشرق الأوسط.
وأكد ترامب أن القرار يأتي بعد مشاورات مباشرة مع ولي العهد، مشددًا على أن القيادة السعودية “ساهمت بشكل كبير في الوصول إلى هذا القرار”، وأنه سيمنح سوريا “فرصة عظيمة” نحو مستقبل أفضل، مع نيته رفع كامل العقوبات الأميركية.

سوريا أمام مرحلة اقتصادية جديدة

عانت سوريا خلال السنوات الماضية، في عهد الرئيس السابق بشار الأسد، من أزمات اقتصادية خانقة نتيجة العقوبات الدولية التي أدت إلى عزل البلاد عن النظام المالي العالمي، وتسببت في تدهور شديد بمستويات المعيشة وغلاء الأسعار ونقص السلع الأساسية.

لكن مع قرار رفع العقوبات الأميركية، يُتوقع أن تشهد البلاد تحولات اقتصادية جذرية، تعيدها تدريجيًا إلى النظام المالي العالمي، وتفتح أمامها فرصًا جديدة في التجارة والاستثمار.

تحسن فوري في سعر الليرة السورية

أولى المؤشرات الاقتصادية ظهرت سريعًا، إذ ارتفعت الليرة السورية بنسبة 10% أمام الدولار الأميركي مباشرة بعد إعلان القرار، ما يشير إلى استجابة الأسواق المحلية والدولية لهذه الخطوة.

كما من المنتظر أن يؤدي رفع العقوبات إلى فتح الأسواق السورية أمام السلع الأساسية، لا سيما الأدوية والمواد الغذائية، وتخفيف المعاناة اليومية للسوريين، مع تحفيز الإنتاج المحلي وتعزيز فرص الاكتفاء الذاتي.

جذب الاستثمارات وإطلاق مشاريع الإعمار

من المرجح أن تحذو دول أوروبية أخرى حذو واشنطن في رفع العقوبات عن سوريا، وهو ما قد ينعكس إيجابًا على المناخ الاستثماري، ويزيد من تدفق الاستثمارات الأجنبية إلى البلاد.

ويرى مراقبون أن القرار سيفتح الباب أمام مشاريع إعادة الإعمار، خصوصًا في قطاعات البنية التحتية المدمرة مثل المدارس والمستشفيات والطرق، تمهيدًا لانطلاق مشاريع أخرى في مجالات الطاقة والزراعة والصناعة.

وتأتي هذه الخطوة في وقت تتولى فيه القيادة الجديدة في سوريا برئاسة أحمد الشرع مهمة إنقاذ الاقتصاد، ما يمنح القرار الأميركي أهمية سياسية واقتصادية بالغة.

مشاركة
الكلمات الدلالية:
أحمد الشرعأمريكاترامبسوريا