مقتدى الصدر يرد على ما سماه حملات تشويه ممنهجة ضد والده

مقتدى الصدر يرد على ما سماه حملات تشويه ممنهجة ضد والده

حملات تشويه ممنهجة ضد المرجعية.. مقتدى الصدر يرد

تصاعد حملات الإساءة بعد كل ذكرى

في كل عام، ومع ازدياد أعداد المشاركين في إحياء ذكرى استشهاد المرجع السيد محمد محمد صادق الصدر (قدس سره)، تتصاعد الهجمات الإلكترونية من صفحات وهمية، مدعومة من جهات داخلية وخارجية، لا تخلو من النفس البعثي، وإن تبرأت من الانتماء المباشر له. تلك الصفحات تعمد إلى الإساءة للسيد الوالد، مستغلة أوهى الحجج لتضليل البسطاء والتلاعب بالعواطف.

الحملة الإيمانية.. قراءة في التوقيت والمقصد

آخر تلك الادعاءات، اتهام السيد الصدر (قدس سره) بدعم ما أطلق عليه النظام السابق “الحملة الإيمانية”. وهنا وجب التوضيح: إن المرجع الصدر تصدى للمرجعية قبل انطلاق تلك الحملة بثلاث سنوات، حيث طبع رسالته العملية “الصراط القويم” عام 1990، فيما أعلنت الحملة عام 1993، ما يثبت أن تصدي المرجع جاء أولاً، وأن النظام البعثي استغل الزخم الديني الشعبي كرد فعل، لا كمبادرة أصيلة.

احتمالات تفسّر مواقف النظام السابق

يطرح السيد مقتدى الصدر احتمالين في تفسير تزامن الحملة مع تصاعد تأثير مرجعية السيد الوالد:

  1. أن تكون الحملة قدراً من الله، جاءت لتمنح متنفساً محدوداً للمؤمنين وتنشر العقيدة ولو بحدود مضبوطة.

  2. أنها كانت محاولة لإجهاض المرجعية، عبر استباق تأثيرها الشعبي ومحاولة احتوائها بشعارات دينية ظاهرية.

التاريخ يعيد نفسه

يشبّه السيد مقتدى ما فعله النظام البعثي بما قام به الخليفة العباسي المأمون حين عيّن الإمام الرضا (عليه السلام) ولياً للعهد، ثم قتله لاحقاً. فالنظام حاول الالتفاف على المرجعية وسحب شرعيتها، لكن ما حدث أن السيد الصدر (قدس سره) نجح في كسب الشارع العراقي، حتى أن ضباطاً في الجيش أعلنوا ولاءهم له علناً.

الحملة الإيمانية في خطب الجمعة

يشير الصدر إلى أن السيد الوالد لم يمتدح الحملة الإيمانية، بل ذكرها في خطب الجمعة ليحتج على منع الشعائر الدينية، مشيراً إلى أن النظام لم يغلق البارات ولا توقف عن بيع الخمور، ما يثبت أن حملته لم تكن إيمانية، بل أداة تضليل.

إقامة صلاة الجمعة.. موقف مستقل لا تابع

أما من يظن أن إقامة صلاة الجمعة جاءت بدعم من الحملة الإيمانية، فيوضح السيد الصدر ما يلي:

  • الجواب بالنفي: لم تكن الصلاة نتاج الحملة، بل نتيجة رؤية المرجع الصدر بضعف النظام واستغلاله تلك اللحظة لنشر الوعي الديني.

  • الجواب بالإثبات: حتى لو كانت الحملة قائمة، فقد استثمرها المرجع الصدر لتثبيت حقائق الدين ومواجهة التجهيل البعثي، وهو لا يُعد دعماً بل استخداماً للممكن في سبيل الحق.

حملة الصدر أقوى من حملة صدام

يؤكد السيد مقتدى الصدر أن حملة والده كانت أقوى أثراً وأشد وقعاً من حملة النظام، ويختم بالتأكيد أن القول بدعم المرجع للحملة الإيمانية هو إقرار ضمني بأنها كانت صادقة، وهو ما يرفضه تماماً، مشيراً إلى أنها كانت غطاءً لقتل العلماء ومحاولة إنهاء المد الديني، وصولاً إلى اغتيال السيد الوالد نفسه.

مشاركة
الكلمات الدلالية:
الصدرمقتدى الصدر