أعلن وزير التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية الإيراني، رضا صالحي أميري، أن بلاده استقبلت أكثر من 7 ملايين سائح أجنبي خلال العام الماضي، مشيراً إلى أن العراق يأتي ضمن أولويات إيران لجذب السياح الإقليميين، إلى جانب دول أخرى في الخليج وآسيا الوسطى.

وقال صالحي أميري في مؤتمر صحفي، إن إيران لا تركز فقط على السياحة المحلية، بل تعطي أولوية خاصة لجذب السياح الأجانب لما لذلك من أهمية اقتصادية كبيرة، مؤكداً أن العوائد المالية من العملة الأجنبية تسهم في خلق فرص العمل وتحقيق الازدهار.

وأضاف أن “7.1 مليون سائح أجنبي دخلوا البلاد العام الماضي عبر المنافذ البرية والجوية والبحرية الرسمية”، مشيراً إلى أن الحكومة الإيرانية تهدف ضمن خطتها السابعة إلى الوصول إلى 15 مليون سائح سنوياً، من خلال زيادة الطاقة الاستيعابية بعدد يتراوح بين 1.5 إلى 2 مليون سائح إضافي سنوياً.

وأوضح الوزير أن الخطط الإقليمية حددت ثلاث أولويات رئيسية في ملف جذب السياح، الأولى تركز على دول آسيا الوسطى والقوقاز، من بينها أفغانستان وتركيا وطاجيكستان، لافتاً إلى وجود اتفاق مع السلطات الطاجيكية لرفع عدد السياح الطاجيك من 85 ألفاً إلى 100 ألف.

كما تحدث عن مفاوضات مع أذربيجان لإعادة العلاقات السياحية إلى سابق عهدها، موضحاً أن إيران كانت تستقبل 1.8 مليون سائح أذربيجاني سابقاً، وانخفض العدد حالياً إلى 10% فقط.

وأشار صالحي أميري إلى أن الأولوية الثانية تشمل دول الخليج، وعلى رأسها العراق الذي بلغ عدد سائحيه نحو 3 ملايين، بالإضافة إلى السعودية والبحرين والكويت، مشدداً على وجود رحلات جوية قائمة من تلك الدول، مع خطط لتسيير رحلات مباشرة إلى مشهد ومدن إيرانية أخرى.

أما الأولوية الثالثة، فتتعلق بدول الصين وروسيا والهند، فضلاً عن دول العالم الإسلامي مثل إندونيسيا وماليزيا ومصر وتونس، مؤكداً نية إيران التفاوض مع الجانب المصري مستقبلاً في هذا الإطار.

وختم الوزير حديثه بالتأكيد على أن تدفق السياح إلى إيران لا يعزز الاقتصاد فحسب، بل يسهم أيضاً في توفير الأمن، وتحريك العجلة الاقتصادية، وإحداث تغييرات في نمط حياة السكان والأنظمة الغذائية.