الصحـة العالمـية تراقـب إجـراءات للسيطرة على الحمى النزفية في ذي قار

الصحـة العالمـية تراقـب إجـراءات  للسيطرة على الحمى النزفية في  ذي قار
يتابع فريق مشترك من وزارة الصحة العراقية ومنظمة الصحة العالمية الواقع الصحي والإجراءات المتخذة، للسيطرة على وباء الحمى النزفية في محافظة ذي قار.
يأتي ذلك، تنفيذا لتوجيهات صادرة عن وزير الصحة العراقي صالح مهدي الحسناوي بمتابعة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين في دوائر الصحة في بغداد والمحافظات وخصوصا اجراءات العلاج والسيطرة على وباء الحمى النزفية.
وحسب بيان صادر عن وزارة الصحة العراقية، الأحد (4 حزيران 2023)، “تابع فريق من وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية برئاسة مدير عام دائرة الصحة العامة الدكتور رياض عبد الامير الحلفي، برفقة ممثل منظمة الصحة العالمية في العراق احمد زويتن، اليوم الاحد، الواقع الصحي والاجراءات المتخذة للسيطرة على وباء الحمى النزفية في محافظة ذي قار”.
تم خلال الزيارة، لقاء معاون محافظ ذي قار فيصل الشريفي، وعدد من المسؤولين في المحافظة. و”جرت مناقشة الإجراءات المتخذة في المحافظة من قبل كافة الجهات المعنية فيما يخص السيطرة على مرض الحمى النزفية وزيارة مستشفى الحسين التعليمي وردهة مرضى الحمى النزفية، والإطلاع على الموقف العام للمرضى والخدمات الصحية المقدمة لهم”، حسب البيان.
كما تم التأكيد على “ضرورة تعاون كافة الجهات، وبذل المزيد من الجهود من خلال تكثيف حملات التوعية الصحية ومنع ظاهرة الجزر العشوائي ومكافحة حشرة القراد الناقل للمرض، عن طريق رش مبيدات نواقل الأمراض من أجل الحد من انتشار المرض خدمة للصالح العام”.
وكانت وزارة الصحة العراقية قد اعلنت في شهر ايار الماضي عن “آخر إحصائية رسمية بالحمى النزفية المسجلة منذ بداية العام الحالي 2023 في العراق، بلغت 139 إصابة منها 20 حالة وفاة”.
وتتصدر محافظة ذي قار باقي المحافظات العراقية في عدد المصابين بالمرض، حيث اشارت الإحصائية الى وجود 40 مصاباً فضلاً عن تسجيل 6 حالات وفاة جراء المرض. جاءت بعدها البصرة بـ 22 اصابة و3 حالات وفاة، من ثم المثنى بـ 11 إصابة و3 حالات وفاة. والعدد في تزايد.
وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة سيف البدر ان “أغلب الإصابات هي لمربي الماشية والقصابين”، مؤكداً ضرورة “الالتزام بالاجراءات الوقائية”.
كما أكد ضرورة “الانتباه للاعراض المبكرة لهذا المرض”، منوّهاً إلى أن “احتمالية الشفاء تكون عالية جداً” عند تشخيص المرض في مرحلة مبكرة.
منظمة الصحة العالمية كانت قد ذكرت ان انتقال “حمى القرم – الكونغو النزفية” إلى البشر يحدث إما عن طريق لدغات القراد أو بملامسة دم أو أنسجة الحيوانات المصابة خلال الذبح أو بعده مباشرة.
ولا لقاح لهذا المرض عند الإنسان أو الحيوان، أما أعراضه الأولية فهي الحمى وآلام العضلات وآلام البطن، لكن عند تطوره، يؤدي إلى نزف من العين والأذن والأنف، وصولاً إلى فشل في أعضاء الجسم ما يؤدي الى الوفاة.
وتؤدي الإصابة بفيروس الحمى النزفية إلى الوفاة بمعدل يراوح من 10 إلى 40 بالمائة من المصابين، وفق منظمة الصحة العالمية.
ويعدّ العراق بين بلدان شرق المتوسط التي تتوطّنها حمى القرم – الكونغو النزفية، وفق المنظمة.