بعد أن تسلق العديد من القمم العالمية، يخوض متسلق الجبال الجزائري نسيم حشايشي مغامرة جديدة يسعى من خلالها إلى بلوغ قمة جبل إيفرست التي يبلغ ارتفاعها 8848 متراً، في محاولة ليكون ضمن قلائل رفعوا علم الجزائر فوق أعلى نقطة في العالم.

وانطلق حشايشي في رحلة استكشافية تستمر نحو شهر ونصف، بدأها من العاصمة الجزائر، في تجربة تمثل المحاولة الثانية من نوعها في تاريخ الجزائر، بعد تجربة منير دندون، وتلتها في عام 2017 تجربة المتسلقة إيمان آيت أومزيان.

 أوضح نسيم أن اختياره لتسلق الجبال جاء بعد إصابة تلقاها في الظهر عام 2008 أثناء ممارسته للرياضات القتالية، وهو ما دفع الأطباء لنصحه بالتوقف عن تلك الرياضات نهائياً، ليبحث بعدها عن رياضة تناسب وضعه الصحي.

وبدأ حشايشي رحلته مع القمم من داخل الجزائر، حيث تسلق في عام 2022 قمة “تاهات أتاكور” في جبال الهقار بولاية تمنراست، التي يصل ارتفاعها إلى 2918 متراً، قبل أن ينطلق نحو القمم العالمية.

وفي السنة ذاتها، نجح في تسلق قمة كليمنجارو في تنزانيا، بارتفاع 5860 متراً، ثم قمة “الميبرا بيك” في قلب جبال الهيمالايا التي يبلغ ارتفاعها 6500 متر، خلال رحلة استمرت عشرة أيام في سبتمبر 2022.

وأشار نسيم إلى أنه واجه عدة عراقيل، أبرزها تعذر حصوله على تأشيرة لتسلق قمة “أكونكاجوا” في الأرجنتين، وهي واحدة من أعلى القمم في أمريكا الجنوبية.

وتُعد مغامرته الحالية لتسلق إيفرست محطة مفصلية في مسيرته، إذ إنها واحدة من 14 قمة حول العالم يتجاوز ارتفاعها 8000 متر، ويتطلب تسلقها جهداً بدنياً ونفسياً هائلاً، وتُعد تحدياً كبيراً لأي متسلق محترف.