من جديد.. عاصفة مغناطيسية شمسية تضرب الأرض

من جديد.. عاصفة مغناطيسية شمسية تضرب الأرض

بينما لا يزال كوكب الأرض يتعافى من العاصفة الشمسية الأخيرة  التي أصابته في الأيام الماضية، يحذر العلماء من عاصفة جديدة تضرب الأرض الآن.

اشترك بقناتنا على التليكرام

اشترك بقناتنا على الواتساب

شهدت مناطق عدّة في العالم تأثيرات العاصفة الشمسية الأخيرة، حيث ظهرت ألوان الشفق القطبي في أماكن غير مألوفة نتيجة تفاعل الجسيمات المشحونة مع ذرّات الغلاف الجوي للأرض على نطاق واسع.

تُطلق الشمس باستمرار أشعة كهرومغناطيسية تحتوي على كميات كبيرة من الجسيمات المشحونة، وتزداد كميّة هذه الجسيمات مع قوة النشاط الشمسي والانفجارات التي تحدث على سطحها.

وتتحرك هذه الجسيمات مع الرياح الشمسية في جميع الاتجاهات، وعند اصطدامها بالأرض، يتفاعل المجال المغناطيسي والغلاف الجوي مع هذه الجسيمات، مما يمنعها من الوصول إلى السطح.

ومع ذلك، قد تتعرض الأقمار الصناعية للأضرار، وقد ينقطع الاتصال بها مؤقتًا أو تُصاب بأعطاب دائمة.

بسبب حركة الشمس المستمرة حول نفسها، يحدث انحناء في المجالات المغناطيسية للشمس، مما يخلق هيكلاً حلزونياً يُطلق عليه “دوّامة باركر” أو تيار الغلاف الشمسي، الذي يشبه تموجات تنطلق في الفضاء.

وأحيانًا تحمل هذه التموجات جسيمات مشحونة ناتجة عن نشاط شمسي مرتفع، تصطدم بالأرض إذا كانت في مسار الموجة.

وأفادت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) أنه بسبب موقع الأرض الآن، فإن عاصفة إشعاعية شمسية جديدة تضرب الكوكب، ومن المتوقع اختفاء العواصف الشمسية في الأيام القليلة القادمة.

وصفت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) الانفجار الشمسي الأخير بأنه الأقوى خلال الدورة الشمسية الحالية التي يبلغ عمرها حوالي 11 سنة.

ويحتل هذا الانفجار المرتبة الخامسة والأعلى في سلّم الانفجارات الشمسية من ناحية الشدّة، ويُطلق عليه التصنيف “إكس”. ويُعد مصدر الانفجار الأخير من البقعة الشمسية “إيه آر 3664″، وهي أكبر من الأرض بخمسة أضعاف.

حذّرت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي من احتمالية حدوث انقطاع في بعض الاتصالات اللاسلكية عند قطبي الأرض، نظراً لأنهما النقطتان الأضعف في الغلاف المغناطيسي للأرض.