هل تقاليد العيد واحدة في كل أنحاء العراق؟

هل تقاليد العيد واحدة في كل  أنحاء العراق؟

يمتد العراق على مساحة جغرافية كبيرة تتوزع في هذه المساحة 18 محافظة، وفي نفس الوقت بعض هذه المحافظات حدودية تحد دولاً مختلفة، فهل يا تُرى أن العادات العيدية واحدة في جميع أنحاء العراق، أم هي متعددة تختلف بحسب المكون والقومية التي تسكن في هذه المحافظة أو تلك، فمن المعلوم أن العراق بلد متعدد المذاهب والقوميات والأديان، فهذا السبب يجعل العادات تختلف.

وفي هذا السياق يتحدث الباحث حسين السبعاوي أنه “بسبب التنوع العرقي والمذهبي والقومي والجغرافي في العراق فلا يمكن حصر عادة العيد بسلوكية واحدة لكن هناك تشابه في بعض السلوكيات والعادات العراقية في الأعياد وكذاك هناك اختلاف في بعض العادات العراقية”. وأوضح السبعاوي “أن للعراقيين ثقافة خاصة بهم تختلف عن بقية الثقافات في العالم العربي والإسلامي كذلك عاداتهم في الأعياد تختلف عن البقية من العرب في عاداتهم وتقاليدهم في الأعياد “.

السبعاوي: “عادات وتقاليد أهالي بغداد تختلف نوعًا ما عن مدينة نينوى وهي أن اليوم الأول من صباح كل عيد يكون الفطور الصباحي من القيمر وأكلة (الكاهي) وهي أكلة بغدادية مشهورة يطلق عليها في تركيا مثلا (البورك)

وعلى سبيل المثال يوردُ السبعاوي أن “مدينة نينوى لها عادات وتقاليد تختلف نوعا ما عن مدينة بغداد والبصرة وشمال العراق. فمن عادات أهالي نينوى في صباح كل العيد هو الفطور الصباحي وهو عادة ما يتناولون القيمر في صباح كل عيد وقسم آخر من أهالي نينوى يتناولون لحمة الرأس (الباجة) صباح كل عيد هذا بالنسبة لأهالي المدينة”.

ويضيف السبعاوي أن “عادات وتقاليد أهالي بغداد تختلف نوعا ما عن مدينة نينوى وهي أن اليوم الأول من صباح كل عيد يكون الفطور الصباحي من القيمر وأكلة (الكاهي) وهي أكلة بغدادية مشهورة يطلق عليها في تركيا مثلا (البورك)، أما الزيارت فتكون في اليوم الأول للنسائب والاقرباء وليس كما هو في نينوى تكون في اليوم الثاني”.

ويشير الباحث العراقي حسين السبعاوي لمدن عراقية أخرى لا يتسع المقام لذكرها، وقفنا عند أهم مدينيتبن في العراق بغداد ونينوى، إذا كانت هذه المدن تختلف بالعادات والتقاليد من باب أولى أن تختلف عادات المحافظات الجنوبية عن المحافظات الشمالية فلكل منها عادات لها نكهتها وجماليتها، وهو تنوع لاطياف اللون العراقي.