الأهوار مهددة بانكماش جديد بسبب شح المياه

انخفاض الإيرادات المائية
أكد المتحدث باسم وزارة الموارد المائية، خالد الشمال، اليوم الأربعاء، أن الأهوار العراقية تأثرت بشكل مباشر بانخفاض الإيرادات المائية، ما أدى إلى تراجع مناسيب المياه، وانكماش المساحات المغمورة، ونزوح عدد من سكان المنطقة.
أرقام مقلقة
وأوضح الشمال أن المركز الوطني لإنعاش الأهوار يتابع التصاريف والمغذيات المائية بدقة، لكن الإمكانات محدودة، حيث لا تتجاوز التصاريف الحالية 40% من المعدل الطبيعي، فيما لا يزيد الخزين الاستراتيجي عن 8% من المخزون الكلي أي ما يقارب 8 مليارات متر مكعب فقط.
التحديات الثلاثة
وأشار إلى أن الوزارة تواجه ثلاثة تحديات كبرى، تتمثل في:
-
غياب اتفاقيات ملزمة مع دول المنبع بشأن الحصص المائية.
-
آثار التغير المناخي وقلة التساقط المطري.
-
محدودية الموارد المالية المخصصة لمشاريع الإنعاش والتأهيل.
أولويات إدارة المياه
وأكد الشمال أن أولويات إدارة المياه تتركز على تأمين مياه الشرب أولاً، تليها الاستخدامات المنزلية والصحية والصناعية، ثم تنفيذ الخطة الزراعية، وأخيراً الحفاظ على بيئة شط العرب والأهوار.
خطط الطوارئ والإجراءات الحكومية
وأضاف أن الوزارة استنفرت جهودها عبر خطط طوارئ تضمنت نصب مضخات في المناطق العميقة، وتنفيذ حملات وطنية لرفع التجاوزات على الأنهر والجداول بالتنسيق مع وزارتي الدفاع والداخلية، وبإشراف مباشر من رئاسة الوزراء.
أما ملف التفاوض مع دول الجوار، فأكد الشمال أن الحكومة الحالية نقلت الملف إلى قضية سيادية تحت إشراف رئيس الوزراء، مع وجود مؤشرات إيجابية على تحريك المفاوضات بعد سنوات من الجمود.