لجنة نيابية تُحذّر: أزمة المياه تهدد الأمن الغذائي والكارثة تلوح في الأهوار
العراق يواجه شحاً غير مسبوق.. والمخزون المائي لا يغطي نصف احتياجات الصيف
أطلقت لجنة الزراعة والمياه في مجلس النواب العراقي، اليوم الأربعاء، تحذيراً عاجلاً من تداعيات أزمة المياه المتفاقمة في البلاد، مشيرة إلى أنها باتت تمثل تهديداً مباشراً للأمن الغذائي والمائي، مع خطر تصاعد الكارثة في مناطق مثل الأهوار.
تحذير من شح “مقلق” وغياب الإدارة
وقالت عضو اللجنة زوزان كوجر، في تصريح لوكالة شفق نيوز، إن ملف المياه أصبح من الملفات المعقّدة والحيوية التي تمسّ صميم الاقتصاد الوطني وأمن العراق الغذائي.
وأضافت أن العراق يواجه صيفًا حارًا مع شح خطير في الموارد المائية نتيجة:
-
تراجع الإطلاقات من دول الجوار.
-
سوء الإدارة الداخلية للموارد.
-
تأثيرات التغير المناخي.
-
نقص هطول الأمطار.
-
زيادة الاستهلاك بسبب النمو السكاني.
كارثة إنسانية في الأهوار
حذرت كوجر من أن ارتفاع نسب التلوث والملوحة في المياه، خصوصاً في مناطق الأهوار، ينذر بـ”كارثة بيئية وإنسانية”، حيث بدأت العوائل تعاني من:
-
نقص المياه الصالحة للشرب والزراعة.
-
فقدان مصادر العيش المرتبطة بالمواشي والمزارع.
-
حدوث هجرة عكسية من القرى المتضررة.
دعوة للتكاتف والتفاوض مع دول الجوار
وأكدت اللجنة ضرورة تكاتف الجهود الوطنية، وفتح قنوات حوار فعالة مع دول الجوار من أجل ضمان حصة مائية عادلة للعراق، وتطبيق إدارة متكاملة ومستدامة للموارد المائية تشمل الزراعة والصناعة والخدمات.
تقرير دولي: جفاف العراق هو الأسوأ منذ قرون
وفي السياق ذاته، كانت مجلة فوربس الأميركية قد نشرت تقريرًا سابقًا حذرت فيه من أن العراق، إلى جانب دول كـسوريا ولبنان والأردن، يواجه جفافًا غير مسبوق قد يكون هو “الأسوأ منذ قرون”، مفسرة ذلك بـ:
-
تغير المناخ العالمي.
-
تراجع تدفقات نهري دجلة والفرات.
-
سوء إدارة ملف المياه داخليًا.
ويُذكر أن الاحتياطي المائي الحالي للعراق لا يتجاوز 10 مليارات متر مكعب، في حين تحتاج البلاد إلى 18 مليار متر مكعب لتغطية متطلبات الصيف فقط.

