الإفطار… الوقود الصباحي للجسم والعقل

يُعدّ الإفطار أهم وجبة في اليوم، إذ يمنح الجسم الطاقة اللازمة لبداية اليوم، ويساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم وتحسين التركيز الذهني والأداء العقلي.
لكنّ كثيرين يتجاهلون هذه الوجبة الحيوية، إما بسبب ضيق الوقت أو الاعتماد على القهوة فقط في الصباح، فيما يُرجع الخبراء السبب أحياناً إلى اضطراب الساعة البيولوجية أو التوتر الصباحي.

 توصيات خبراء التغذية

توصي اختصاصية التغذية ناتالي بروز بضرورة تناول إفطار متكامل العناصر الغذائية يحتوي على:

• البروتينات (مثل البيض أو الزبادي أو المكسرات)

• الدهون الصحية (مثل الأفوكادو أو زيت الزيتون)

• الكربوهيدرات المعقدة (مثل الشوفان أو خبز الحبوب الكاملة)

وتؤكد أن هذا المزيج يساعد على الشعور بالشبع لفترة أطول، ويُنشّط عملية الأيض (التمثيل الغذائي)، كما يساهم في تحسين المزاج والتركيز خلال اليوم.

 تخطي الإفطار… آثار سلبية على المدى الطويل

تشير الدراسات الحديثة إلى أن تجاهل وجبة الإفطار يؤدي إلى ضعف الطاقة، تراجع التركيز، وزيادة احتمالات الإفراط في تناول الطعام لاحقاً.
كما كشفت أبحاث أخرى أن تناول الإفطار المبكر يساعد في تقليل خطر الاكتئاب، ويدعم جهود فقدان الوزن من خلال تنظيم الشهية وضبط هرمونات الجوع.

 الغثيان أو فقدان الشهية الصباحي

أما الأشخاص الذين يشعرون بالتعب أو الغثيان عند الاستيقاظ، فقد يكون السبب قلة النوم أو التوتر العصبي.
وينصح الخبراء بمعالجة ذلك عبر:

• تناول وجبة خفيفة وصغيرة في البداية مثل ثمرة فاكهة أو كوب حليب.

• ممارسة تمارين التنفس العميق.

• التعرض لضوء النهار الطبيعي خلال الدقائق الأولى من الصباح، لإعادة ضبط الساعة البيولوجية.

 خلاصة القول

إن الإفطار ليس مجرد وجبة، بل عادة صحية تحدد مسار اليوم بأكمله.
فإهماله قد يكون إشارة إلى نمط حياة غير متوازن أو مشكلة صحية خفية، بينما الالتزام به بانتظام يعزز الطاقة، ويحافظ على التوازن البدني والنفسي.