إيران ترد على المقترح الأميركي النووي: لا قبول ولا بدائل!

الخارجية الإيرانية: تسلّم المقترح لا يعني القبول به
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن تسلُّم المقترح الأميركي عبر سلطنة عمان لا يعني قبوله.
وأوضح في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، اليوم الاثنين، أن “تسلُّم نص مكتوب لا يعني بأي حال من الأحوال قبوله، ولا حتى من حيث المبدأ”، مشيراً إلى أن تبادل النصوص يُعد إجراءً شائعاً في أي مسار تفاوضي.
رفض بديل التخصيب داخل إيران
وأضاف بقائي أن “الكونسورتيوم النووي لا يمكن أن يكون بديلاً عن التخصيب على الأراضي الإيرانية”، في إشارة إلى الفكرة التي طرحتها الولايات المتحدة سابقاً، والتي يُرجح أن تكون جزءاً من المقترح المكتوب.
إيران قدمت أول مقترح مكتوب
وأوضح أن الوفد الإيراني هو من بادر بتقديم أول نص مكتوب للطرف الأميركي، مضيفاً أن “تبادل المواقف والآراء، سواء شفهياً أو كتابياً، يُعد جزءاً طبيعياً من العملية التفاوضية”.
وأشار إلى أنه “من البديهي أن يُدرس أي نص أو مقترح ويُعطى الرد المناسب وفقاً لمضمونه”.
مطالب غير واقعية مرفوضة
شدد بقائي على أن “أي نص قد يتضمّن مطالب متطرفة وغير واقعية ويتجاهل الحقوق والمصالح المشروعة للشعب الإيراني لن يلقى أي تجاوب”، مؤكداً أن كلا الطرفين يدرك خطوط الآخر الحمراء.
إيران تطالب بضمانات لرفع العقوبات
أعاد بقائي التأكيد على تمسك إيران بمواصلة التخصيب على أراضيها، إلى جانب إنهاء العقوبات بشكل فعّال، مشيراً إلى أن طهران تطالب بضمانات أميركية بهذا الشأن.
خلفية: تفاصيل المقترح الأميركي
وكان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، قد أعلن السبت الماضي أن بلاده تسلّمت المقترح الأميركي عبر سلطنة عمان، وهو قيد الدراسة حالياً.
وتشير تقارير أميركية إلى أن المقترح يتضمن إنشاء اتحاد إقليمي لتخصيب اليورانيوم، مقابل رفع العقوبات الأميركية، بشرط توقف طهران عن تخصيب اليورانيوم داخل أراضيها.
إلا أن طهران لا تزال تعتبر حق التخصيب خطاً أحمر، في حين تتمسك واشنطن بالمطلب ذاته.
جولة مفاوضات سادسة مرتقبة
يُذكر أن الجولة السادسة من المحادثات النووية الإيرانية الأميركية غير المباشرة من المتوقع أن تُعقد قريباً، بعدما انطلقت أولى جولات الحوار في 12 أبريل الماضي.