بلومبيرغ: الصين نفذت عملية تجسس إلكتروني طويلة الأمد ضد بريطانيا

بلومبيرغ: الصين نفذت عملية تجسس إلكتروني طويلة الأمد ضد بريطانيا

تهديد سيبراني طويل الأمد استهدف الاقتصاد والمؤسسات الديمقراطية في المملكة المتحدة

كشف تقرير نشرته وكالة بلومبيرغ أن قراصنة صينيين تمكنوا من الوصول إلى أنظمة الحواسيب السرية في المملكة المتحدة بشكل مستمر لأكثر من عشر سنوات، في واحدة من أطول عمليات التجسس الإلكتروني التي تُنفذ ضد بريطانيا.

ووفقًا للتقرير، فإن الأنظمة التي تم اختراقها كانت تحتوي على معلومات حكومية بالغة الحساسية، إضافة إلى بيانات تتعلق بالشبكات المؤمنة الخاصة بالحكومة البريطانية.

عمليات تجسس ممنهجة تهدد الاقتصاد والديمقراطية البريطانية

تزامن الكشف عن هذه العملية مع إصدار الحكومة البريطانية وثائق رسمية تصف فيها أنشطة التجسس الصينية بأنها تهديد مباشر للاقتصاد الوطني وللمؤسسات الديمقراطية.

وأوضحت المستندات أن المخترقين تمكنوا من الوصول إلى بيانات تتعلق بسياسات الحكومة الداخلية، ومحادثات دبلوماسية سرية، ووثائق أمنية تخص إدارة الدولة.

ومن بين المواقع التي تم اختراقها مركز بيانات في لندن يستخدم لتخزين معلومات حكومية حساسة.

مركز بيانات حكومي تم بيعه لشركة مرتبطة ببكين

وأشار التقرير إلى أن مركز البيانات في لندن تم بيعه خلال فترة حكم الحزب المحافظ إلى شركة لها علاقات مباشرة مع الحكومة الصينية أثناء تأسيس المبنى.

وعقب اكتشاف العلاقة، طالب عدد من الوزراء البريطانيين بتدمير المركز قبل استخدامه، لكن السلطات قررت تأمينه وتحصينه إلكترونياً بدلاً من إلغائه.

خبراء الأمن السيبراني: الصين تشكل “أكبر تهديد سيبراني” لبريطانيا

قال كيران مارتن، الرئيس السابق لـ المركز الوطني للأمن السيبراني في بريطانيا، إن الصين “تشكل منذ سنوات تهديدًا كبيرًا للأمن السيبراني البريطاني والمصالح الاستراتيجية للمملكة”.

وأضاف في تصريح لـ”بلومبيرغ”:

“الهجمات الصينية تستهدف شبكات حكومية وتجارية على حد سواء، بهدف التجسس والوصول إلى معلومات عن الأهداف البريطانية”.

وأكد مارتن أن القراصنة الصينيين لم يتمكنوا من الوصول إلى الأنظمة الفائقة السرية التي تحتوي على أكثر ملفات الدولة حساسية، لكنها لا تزال “أخطر سلسلة اختراقات سيبرانية طويلة المدى تتعرض لها المملكة”.

قضية تجسس تثير التدقيق في الأنشطة الصينية داخل بريطانيا

يأتي هذا الكشف بعد خسارة الحكومة البريطانية قضية تجسس ضد رجلين متهمين بجمع معلومات استخباراتية حول السياسات البريطانية تجاه الصين.

وتسببت القضية في توسيع التحقيقات داخل المملكة المتحدة بحثًا عن أنشطة التجسس الصيني وغيرها من التهديدات الخارجية التي تستهدف البنية التحتية الرقمية للدولة.

مشاركة