النفط يرتفع مجدداً مع تفاقم الهجمات على منشآت الطاقة وارتفاع المخاطر الجيوسياسية
ارتفعت أسعار النفط في تعاملات الثلاثاء المبكرة، وسط تصاعد القلق من توسع الهجمات التي تستهدف منشآت الطاقة في روسيا، إلى جانب التوتر المتزايد بين الولايات المتحدة وفنزويلا، ما دفع المتعاملين إلى مراقبة المخاطر الجيوسياسية وتأثيرها المحتمل على الإمدادات العالمية.
وسجّل خام برنت ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.2% ليصل إلى 63.31 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 01:02 بتوقيت غرينتش، فيما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة 0.3% إلى 59.50 دولاراً للبرميل. وكان الخامان قد أغلَقا جلسة أمس الاثنين على مكاسب تجاوزت 1%.
وجاء هذا الصعود وسط استمرار القلق من الهجمات الأوكرانية بطائرات مسيرة على منشآت الطاقة الروسية، إذ أعلن اتحاد خطوط أنابيب بحر قزوين استئناف شحنات النفط من إحدى نقاط الرسو في محطة تابعة له على البحر الأسود، بعد توقف أعقب الهجوم الذي وقع في 29 نوفمبر.
وقال محللون في شركة “ريتربوش آند أسوشيتس” إن “العمل العسكري يدعم التوقعات باستمرار التوتر، وأن أسواق الديزل والغاز مرشحة لموجة ارتفاع جديدة”.
وفي السياق ذاته، شدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على أن أولويات كييف تتركز في الحفاظ على السيادة الوطنية والحصول على ضمانات أمنية قوية، مؤكداً أن النزاعات في المنطقة لا تزال “الأكثر تعقيداً”.
وتترقب الأسواق أيضاً الإحاطة التي سيقدمها المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف للكرملين، في وقت تتصاعد فيه حملة واشنطن ضد فنزويلا، وسط تحذيرات من احتمال تأثر صادرات النفط الفنزويلية جراء الضغوط المتزايدة.
وأشار بنك “إيه إن زد” إلى أن تشديد واشنطن مواقفها تجاه كاراكاس يعزز المخاوف من اضطرابات إضافية في الإمدادات، خصوصاً بعدما ناقش الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع مستشاريه خيارات جديدة للضغط على فنزويلا، مؤكدًا في تصريح سابق أن المجال الجوي فوقها “يجب أن يكون مغلقاً بالكامل”.
وتبقى التطورات الجيوسياسية العامل الأكثر تأثيراً في تداولات هذا الأسبوع، مع توقعات باستمرار تقلب الأسعار تبعاً لأي تصعيد جديد في مناطق النزاع أو تحركات في ملف العقوبات.

