كشف وزير النفط العراقي حيان عبد الغني، اليوم الاثنين، عن مشاريع استراتيجية جديدة تهدف إلى تعظيم إنتاج واستثمار الغاز الطبيعي في البلاد، ضمن خطة طموحة لتقليل نسب الحرق وتحويل الغاز إلى طاقة مفيدة.

وقال عبد الغني، إن “الوزارة حريصة على تأمين الغاز الطبيعي اللازم لتشغيل محطات الطاقة الكهربائية، وهناك مشاريع واعدة لاستثمار الغاز من كافة الحقول النفطية”.

70% من الغاز المحترق سيُستثمر نهاية العام

وأضاف الوزير أن “الوزارة تعاقدت على كامل كميات الغاز التي ما تزال تُحرق حالياً“، مشيرًا إلى أن “نسبة الغاز المستثمر بلغت حتى الآن نحو 67%، ومن المتوقع أن ترتفع إلى 70% مع نهاية العام الجاري“.

وتابع: “وفقاً للخطط الحكومية، سيتم إيقاف حرق الغاز بالكامل بحلول عام 2028، وتحويل هذه الطاقة المهدورة إلى طاقة نافعة تدعم البنية التحتية الوطنية للطاقة”.

عقود واعدة لتأمين الطاقة

وأكد عبد الغني أن “الوزارة وقّعت عقوداً واعدة في مجال استثمار الغاز، بهدف توفير مصادر مستقرة ومستدامة للطاقة، خصوصًا لتشغيل محطات توليد الكهرباء“، موضحًا أن هذه الخطوات تأتي في إطار برنامج الحكومة الاتحادية لمعالجة ملف الطاقة وتقليل الاعتماد على الاستيراد.

ويُعد العراق من أكثر دول العالم حرقاً للغاز المصاحب لاستخراج النفط، وقد واجه ضغوطاً دولية وداخلية لوقف هذا الهدر البيئي والاقتصادي، ويُنظر إلى هذه المشاريع كخطوة حاسمة نحو الاكتفاء الذاتي من الغاز وتقليل الانبعاثات الكربونية.