آبل تدرس إطلاق اشتراك شهري لهواتف آيفون لمواجهة غلاء الأسعار

في ظل تصاعد الضغوط الاقتصادية وارتفاع الرسوم الجمركية على الأجهزة المستوردة، تبحث شركة آبل عن حلول مرنة لتخفيف العبء عن المستهلك، من خلال إعادة إحياء خطة الاشتراك الشهري على أجهزتها، وفي مقدمتها هواتف آيفون.
وبحسب تقرير جديد للصحفي الأميركي المتخصص في شؤون آبل، مارك غورمان، فإن الشركة تدرس جدياً إعادة إطلاق الخدمة التي طُرحت عام 2022، لتتيح للمستخدمين الحصول على أجهزة آيفون، وربما آيباد وماك، مقابل رسوم شهرية ثابتة، دون الحاجة لدفع ثمنها كاملاً.
بديل عن الشراء والتقسيط
تختلف خطة الاشتراك الجديدة عن نظام التقسيط التقليدي، إذ لن يتملّك المستخدم الجهاز بالضرورة في نهاية المدة، بل يحصل على حزمة متكاملة تشمل الجهاز، وخدمة الحماية AppleCare+، وقد تشمل كذلك اشتراكات iCloud+ وApple Music، مع إمكانية الترقية السنوية إلى جهاز أحدث.
هذه الخطوة تمثل جزءاً من التحول العالمي نحو نموذج الاشتراك، الذي بات شائعاً في مجالات عدة مثل المحتوى الرقمي، لكنها هنا تمتد إلى الأجهزة نفسها، مما قد يُغري المستخدمين بالبقاء ضمن منظومة آبل لسنوات طويلة.
إطلاق محتمل مع iPhone 17
فيما لم تعلن الشركة رسمياً عن موعد إطلاق الخطة، ترجّح التسريبات أن تكون نهاية العام الحالي، بالتزامن مع طرح iPhone 17. وتشير تقارير تقنية إلى قيام الشركة بتسجيل علامات تجارية وبناء أنظمة دعم خلفية مرتبطة بالخدمة، ما يعزز احتمالية الإعلان عنها قريباً.
وتأتي هذه الخطوة في وقت تواجه فيه آبل ضغوطاً مالية وتجارية متزايدة، وسط توقعات بوصول أسعار الجيل القادم من هواتف آيفون إلى أكثر من 999 دولاراً في الولايات المتحدة، وهو سقف سعري لم تتجاوزه الشركة منذ سبع سنوات.
هل تتغير طريقة شراء الهواتف؟
إذا تم تنفيذ الخطة، قد يشهد سوق الهواتف الذكية تحولاً كبيراً في طريقة الاقتناء. فامتلاك هاتف جديد كل عام دون دفع ثمنه بالكامل قد يغري الكثيرين، لكنه في المقابل يضيف عبئاً شهرياً جديداً ضمن اشتراكات المستخدم، في وقت تسود فيه موجة عامة من “الاشتراكات المتكررة” في حياة الأفراد.