أول حادثة اغتيال انتخابي منذ عقد تهز المشهد السياسي في العراق

أول حادثة اغتيال انتخابي منذ عقد تهز المشهد السياسي في العراق

أول حادثة اغتيال انتخابي منذ أكثر من 10 سنوات تهز المشهد السياسي في العراق

دخلت الانتخابات العراقية المقبلة مرحلة جديدة وغير مسبوقة منذ أكثر من عقد، بعد اغتيال المرشح عن تحالف السيادة وعضو مجلس محافظة بغداد صفاء المشهداني، في حادث يُعدّ الأول من نوعه منذ عام 2013، ويعيد إلى الأذهان مرحلة الاغتيالات السياسية التي شهدها العراق في فترات سابقة.

تفاصيل حادث الاغتيال

وقع الحادث فجر الثلاثاء، بعد الساعة الثانية صباحًا، عندما انفجرت عبوة لاصقة في مركبة المشهداني أثناء مروره في قضاء الطارمية شمال بغداد، خلال جولة ميدانية متعلقة بحملته الانتخابية، وفق ما أفاد مقربون منه.

وأدى الانفجار إلى مقتله على الفور، فيما طوّقت القوات الأمنية موقع الحادث وفتحت تحقيقًا موسعًا لمعرفة ملابساته والجهات التي تقف خلفه.

اتهامات من المكتب الإعلامي للمشهداني

ونشر المكتب الإعلامي للمرشح المغتال مقطع فيديو تحدث فيه مدير مكتبه مصطفى الحيالي، الذي اتهم جهات سياسية لم يسمّها بالوقوف وراء عملية الاغتيال.
وقال الحيالي إن الحادث “لم يكن الأول”، مشيرًا إلى أن المشهداني سبق أن تعرّض لمحاولات اغتيال سابقة فشلت قبل أن تنجح هذه المرة.

وأضاف أن “العبوة اللاصقة وُضعت في سيارة المشهداني عندما كان خارج قضاء الطارمية، ثم تم تفجيرها بعد دخوله المنطقة”، واصفًا الحادث بأنه “محاولة لضرب عصفورين بحجر واحد: اغتيال المشهداني، والإيحاء بأن الطارمية منطقة غير آمنة”.

انعكاسات سياسية وأمنية على الانتخابات

وتُعد حادثة اغتيال مرشح للانتخابات وعضو في مجلس محافظة تطورًا استثنائيًا في المشهد السياسي العراقي، إذ لم تسجّل البلاد حوادث اغتيال انتخابي منذ أكثر من عشر سنوات، ما يُنذر بعودة “العنف الانتخابي” إلى الواجهة.

ويرى مراقبون أن هذه الجريمة قد تؤدي إلى:

  • زيادة المخاوف بين المرشحين والناخبين من المشاركة الفعلية في العملية الانتخابية.

  • تراجع نسبة الإقبال الشعبي على الانتخابات بسبب الخوف من الاستهداف.

  • تقنين عملية الترشيح واقتصارها على الشخصيات ذات النفوذ أو الحماية الأمنية العالية.

ويحذر خبراء من أن استمرار هذا النهج قد يُحوّل الانتخابات المقبلة من سباق ديمقراطي إلى صراع ميداني محفوف بالمخاطر، مما ينعكس سلبًا على ثقة الشارع بالعملية السياسية برمتها.

مطالب بالتحقيق والمحاسبة

في المقابل، دعت قوى سياسية ومنظمات مدنية إلى فتح تحقيق عاجل وشفاف لكشف الجهات المسؤولة عن الحادث، وضمان حماية المرشحين والناخبين على حد سواء.
كما طالب ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي بـ “عدم تسييس الحادثة” ودعوا الحكومة إلى “إجراءات أمنية حازمة تمنع تكرار مثل هذه العمليات”.

مشاركة