أسهم توزيع السلة الغذائية بشكل منتظم وبيع عدد من المواد الغذائية الرئيسة بأسعار مدعومة بتحقيق استقرار في السوق ومنع ارتفاع الأسعار بشكل كبير والذي شهدته عدة دول حول العالم، إلا أن العراق كان بمنأى عنه إثر التوجيهات المشددة لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني بوجوب الانتظام بتوزيع المواد والحرص على توفيرها في السوق وكذلك إجراء تعاقدات مستمرة لتأمينها دون تأخير.

إجراءات قطعت الطريق أمام ما يسمى بتجار الأزمات من استغلال شح المواد الغذائية العالمية إثر اندلاع الحرب الروسية – الأوكرانية وولدت ارتياحاً ومقبولية لدى الكثير من المواطنين بعد توزيع مفردات السلة بأوقاتها المحددة وموادها من مناشئ عالمية رصينة تضاهي وسط استعدادات وزارة التجارة بتهيئة أماكن مبردة مناسبة لبيع اللحوم المجمدة في بعض المحافظات وبأسعار مدعومة.

استعدادات لتوزيع السلة الرابعة
ويقول مدير فرع شركة تجارة المواد الغذائية بكربلاء المقدسة جاسم الطائي، إن “عمل الشركة العامة لتجارة المواد الغذائية ينحصر في تجهيز السلة الغذائية للمواطنين عن طريق البطاقة التموينية”، مبيناً أن “الشركة باشرت منذ بداية العام الحالي بتجهيز السلال الغذائية”.
وأضاف، أنه “تم البدء بقطع السلة الرابعة للوكلاء لتوزيعها على المواطنين”، لافتاً إلى أن “السلة تحتوي على الزيت والسكر والأرز والبقوليات ومعجون الطماطم”.
وتابع أن “الشركة نجحت في تجهيز سلة رمضان التي وجّه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ووزير التجارة أثير داوود الغريري بإضافتها إلى مفردات السلة الغذائية وتوزيعها على المواطنين، حيث أضيفت مواد النشا والشعرية والطحين الصفر وبيض المائدة إلى مواد البطاقة التموينية”، موضحا أن “الشركة نجحت في تجهيز المشمولين بشبكة الحماية الاجتماعية بالسلة الغذائية التي تتكون من السكر والزيت والشاي وحليب الكبار وطحين الصفر، والتي بلغت نسبة توزيعها 100 بالمئة”.
وبين أن “مفردات البطاقة التموينية تصل تباعاً إلى مخازن الشركة، ومستعدون بتوزيعها على المواطنين دفعة واحدة وبانسيابية عالية ودون تأخير”، مؤكداً أن “الشركة تمكنت من التأثير على  أسعار السوق وتخفيضها ومحاربة المستغلين من التجار عبر بيع بعض المواد في الأسواق المحلية بصورة مباشرة من خلال منافذ تسويقية أعدت لهذا الغرض ولاسيما بيض المائدة ولحوم الدجاج والحليب السائل والطحين الصفر”.
ولفت الطائي إلى أن الشركة العامة لتجارة الحبوب أخذت على عاتقها منافسة التجار من خلال بيع المواد الغذائية عن طريق النزول إلى الأسواق وبيعها بأسعار مناسبة، حيث باشرت بالفعل ببيع الطحين الصفر الى المواطنين وأصحاب المخابز والأفران، أما بالنسبة إلى اللحوم وبقية المواد التي تحتاج إلى أماكن مبردة فسيتم تهيئة المكان المناسب لها وفتحها لتمكين المواطن من شرائها بأسعار مدعومة.

تجارة المواد الغذائية: مواد السلة الغذائية من أفضل المناشئ

وأكد مدير فرع شركة تجارة المواد الغذائية في النجف الأشرف حيدر شبع

، أن “الشركة استمرت خلال شهر رمضان بتوزيع السلة الغذائية الثالثة على كافة العوائل النجفية، باستثناء بعض الوكلاء الذين سيجهزون المواطنين أولا بأول حال استكمال إيصال المواد”، موضحاً أن “الشركة أنهت توزيع السلة الى أسر الرعاية الاجتماعية   المشمولة بالنجف الأشرف”.
وذكر أن “مواد السلة من أفضل المناشئ العالمية، حيث إن الزيت مستورد من تركيا والبقوليات بعضها تركي والآخر روسي والمعجون من منشأ تركي”.
وأشار إلى أنه “لا يتم توزيع هذه المواد إلا بعد التأكد من صلاحياتها للاستهلاك البشري”، موضحاً أن “المتابعة مستمرة من قبلنا ومن قبل الجهات الرقابية بهذا الخصوص”.
وذكر أن “السلة الغذائية لاقت مقبولية لدى المواطنين كافة، وحاولنا الإسهام في خفض اسعار السوق فيما يخص المواد الأساسية”، مبيناً أن “وزارة التجارة تعتبر كالسد المنيع للحد من ارتفاع الأسعار”.
رقابة الأسعار 
وأشار شبع إلى أن “هناك متابعة شديدة من قبل الوزير لمديري الفروع كافة على الأسعار والحد من ارتفاعها”، مبيناً أن “التقارير تصل أولاً بأول للوزارة بشأن ذلك”.
انسيابية عالية بالتوزيع
وذكر مدير الشركة العامة لتجارة المواد الغذائية في ذي قار منذر والي عبد، أن “توزيع السلّات الغذائية لهذا العام تميزت بانسيابية عالية حتى بعد إضافة مواد خلال شهر رمضان المبارك”، موضحاً أن “التوزيع تم بإشراف لجان رقابية من وزارة التجارة”.
وبين أن “عدد مفردات السلة الغذائية هي خمس مواد أساسية وتتضمن (3 كيلوغرامات لكل فرد من الأرز، واحد كيلوغرام من السكر، واحد لتر زيت طعام، 400 غرام معجون، 500 غرام من البقوليات)”.

أكثر من 250 ألف عائلة تتسلم السلات الغذائية في ميسان

وأكد مدير الشركة العامة لتجارة المواد الغذائية فرع ميسان رائد شاهر لازم البهادلي، “تجهيز 3 وجبات من السلة الغذائية للعام الحالي بالإضافة إلى إكمال تجهيز المواد الإضافية للسلة والمكونة من 5 كيلوات طحين صفر وكيلو شعرية ونصف كيلو نشأ وطبقة بيض لكل عائلة ميسانية”، لافتاً إلى أن “عدد العوائل في ميسان بلغ 255909 “
وتابع أنه “تم تجهيز سلتين غذائيتين للعوائل المشمولة بالرعاية الاجتماعية والمكونة من كيلو طحين صفر ولتر زيت طعام و250 غم حليب كبار و200 غم شاي وكيلو واحد سكر”، موضحاً أن “الفرع مستمر حاليا بتجهيز الوجبة الثالثة للرعاية”.
تشكيل لجان لضمان عدم التلاعب بمفردات السلة
فيما قال معاون مدير شركة تجارة المواد الغذائية في كركوك علي وهاب أحمد، إن “فرع كركوك التابع للشركة باشر بتجهيز السلة الغذائية الرابعة على المواطنين في المحافظة، حسب توجيهات رئيس الوزراء ووزير التجارة وفقا للمواد المقررة من الشركة التي يتم تجهيزها في السلة الغذائية”.
وذكر أن “المواد الغذائية التي يتم استيرادها من مناشئ عالمية مختلفة، رصينة وأثبتت جودتها”، مؤكداً أن “المواطن أبدى ارتياحه للمواد التي تجهز من خلالها السلة الغذائية والتي أسهمت في انخفاض أسعار المواد بالأسواق المحلية”.
وتابع أن “هناك انسابية كبيرة في تجهيز وتوزيع السلة الغذائية على الوكلاء والمواطنين”، مشيرا إلى أن “المواد تصل في موعدها المقرر الى منافذ التوزيع دون أي تأخير”.
وبين “استمرار عمل لجان المتابعة التي شكلتها الدائرة لرصد أي حالات تلاعب من قبل الوكلاء في السلة الغذائية والإشراف الميداني على عملية التوزيع في أبعد نقطة بالمحافظة لضمان وصول مفردات السلة إلى الموطنين بالشكل الصحيح”.