الأجهزة أصبحت خامًا بالكامل ولا تحتوي على بيانات

أكدت وزارة التخطيط العراقية، يوم الجمعة، أن الأجهزة اللوحية (التابلت) التي أُهديت إلى هيئة الإحصاء في المملكة الأردنية الهاشمية، وعددها 12 ألف جهاز من أصل 135 ألف جهاز، أصبحت “خامًا تمامًا”، ولا تحتوي على أي بيانات قبل تسليمها.

توزيع الأجهزة المتبقية داخليًا

وذكرت الوزارة، أن “العدد المتبقي من الأجهزة، والبالغ 123 ألف جهاز، تم توزيعه على وزارات ومؤسسات الدولة العراقية للاستفادة منها في العمليات الإحصائية، بعد التأكد من خلوّها التام من أي بيانات”.

بيانات مشفرة وخطة فنية لمعالجتها

وأوضحت أن الأجهزة كانت تحتوي أثناء التعداد على شرائح ذاكرة واتصال خُزنت فيها البيانات ميدانيًا، وتم تشفيرها باستخدام تقنيات حديثة، وربطها بخوادم مركزية للسيطرة. وبعد الانتهاء من عملية التعداد، تم تشكيل لجنة فنية متخصصة من هيئة الإحصاء وضعت خطة شاملة للتعامل مع البيانات والأجهزة.

سحب الشرائح وتخزينها في أماكن مؤمّنة

وأشارت الوزارة إلى أنه تم سحب شرائح الذاكرة والاتصال من الأجهزة بعد فك ارتباطها بالخوادم، وتخزينها في أماكن محصنة. كما أكدت أن صلاحية تلك البيانات انتهت بانتهاء عملية التعداد.

إعادة ضبط المصنع وتدقيق نهائي

وشدد البيان على أنه تم تنفيذ “فرمتة شاملة” للأجهزة وإعادة ضبطها إلى حالتها الأصلية، مع إجراء تدقيق تقني نهائي قبل إعادة توزيعها أو إهدائها، بإشراف مباشر من اللجنة المختصة في هيئة الإحصاء ونظم المعلومات الجغرافية.

رد على الانتقادات

ويأتي هذا التوضيح الحكومي بعد موجة من الانتقادات الشعبية والإعلامية طالت قرار الحكومة العراقية بإهداء 12 ألف جهاز لوحي إلى الأردن، رغم التكلفة العالية التي تجاوزت 5 مليارات دينار، واعتبار بعض الجهات أن مؤسسات الدولة العراقية كانت أولى بها.

تأكيد رسمي سابق

وكانت وزارة التخطيط قد أوضحت في بيان سابق، أن هذه الأجهزة لا تحتوي على بيانات، وتمثل فقط 5% من إجمالي أجهزة التعداد لعام 2024، مشيرة إلى أن الخطوة جاءت تلبية لطلب رسمي من الجانب الأردني، وفي إطار التعاون الثنائي المشترك.