77% من اليابسة أصبحت جافة: أزمة بيئية تهدد البشرية

77% من اليابسة أصبحت أكثر جفافاً: دراسة أممية تحذر من تهديد وجودي
أظهرت دراسة جديدة أصدرتها الأمم المتحدة أن 77% من اليابسة على كوكب الأرض أصبحت أكثر جفافاً خلال الثلاثة عقود الماضية، وهو تحول بيئي يشكل خطراً كبيراً على مليارات البشر حول العالم.
أرقام مقلقة عن الجفاف
- زيادة الأراضي الجافة: توسعت مساحة الأراضي الجافة بمقدار 4.3 ملايين كيلومتر مربع، أي أكثر من ثلث مساحة الهند، وفقاً لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر.
- النسبة الإجمالية: أصبحت الأراضي الجافة تغطي الآن 40.6% من سطح اليابسة (باستثناء القارة القطبية الجنوبية).
- مرحلة القحط: نحو 7.6% من اليابسة وصلت إلى مرحلة القحط، ما يعادل مساحة تفوق كندا، بعد تحول أراضيها من حالة طبيعية إلى جافة تماماً.
توسع التصحر: أزمة موثقة علمياً
الدراسة تعد الأولى من نوعها التي تقدم توثيقاً شاملاً للأزمة، مؤكدة أن التصحر والجفاف باتا تحديات بيئية عالمية تهدد الأمن الغذائي والمائي وتفاقم الأزمات الاجتماعية والاقتصادية.
التداعيات الإنسانية والبيئية
- تهديد الأمن الغذائي: الجفاف المتزايد يؤدي إلى انخفاض إنتاج المحاصيل الزراعية ويزيد من صعوبة توفير المياه الصالحة للشرب.
- هجرة السكان: الجفاف يدفع المجتمعات المتضررة إلى النزوح بحثاً عن أراضٍ صالحة للحياة.
توصيات لمكافحة الجفاف والتصحر
الدراسة توصي بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة على المستويين الدولي والمحلي، تتضمن:
- إدارة الموارد المائية: تحسين سياسات الحفاظ على المياه وتطوير أنظمة الري الفعالة.
- استعادة الأراضي المتدهورة: تعزيز مبادرات التشجير وإعادة تأهيل الأراضي الزراعية.
- تعزيز مرونة المجتمعات: تقديم الدعم الفني والمالي للمجتمعات المتضررة للتكيف مع التغيرات المناخية.
- تعاون دولي: تعزيز الشراكات العالمية للحد من آثار التغير المناخي ومكافحة التصحر.
تحدٍ بيئي عالمي
توسع الأراضي الجافة وتصاعد أزمة الجفاف يشكلان اليوم أحد أكبر التحديات البيئية للبشرية في القرن الحادي والعشرين، مما يتطلب تحركاً فورياً وجماعياً للحفاظ على موارد الكوكب وضمان استدامة الحياة.