خارطة خدمية شاملة تبدأ من بغداد وتمتد للمحافظات الأكثر حرماناً

أكد رئيس فريق الجهد الخدمي والهندسي الحكومي، عبد الرزاق المالكي، اليوم الأربعاء، أن الفريق أنجز الأعمال التأهيلية في المناطق العشوائية لـ12 محافظة عراقية، بينها العاصمة بغداد، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وافق على أكثر من 600 طلب مقدم من المواطنين لتأهيل مناطقهم.

خطة ميدانية تستهدف المناطق ذات الكثافة والحرمان

وأوضح المالكي  أن لجنة مختصة في الفريق أعدت خارطة متكاملة للمناطق الأكثر حرمانًا وذات الكثافة السكانية العالية، وشملت الخطة محافظات:
بغداد، صلاح الدين، نينوى، بابل، ميسان، المثنى، الديوانية، البصرة، واسط، ديالى، ذي قار، فيما لم تُدرج كركوك لعدم تقديم طلبات بشأن مناطقها العشوائية.

وأشار إلى أن محافظة ديالى أُدرجت مؤخرًا ضمن خطة الجهد الخدمي.

بغداد: 1150 منطقة عشوائية.. و175 منها نُفذت خدماتها

قال المالكي إن العاصمة بغداد تضم أكثر من 1150 منطقة عشوائية تحولت إلى أحياء شبه نظامية، حيث جرى تنفيذ مشاريع خدمية في 175 منطقة حتى الآن، مع التركيز على المناطق الكبيرة مثل حي الشعلة، الذي نُفذت فيه 600 شارع رئيس وفرعي، بالإضافة إلى محطة مجارٍ وخطوط رئيسة.

وفي بلدية الشعب، تم إنجاز خدمات للبنى التحتية في مناطق:

• الكوفة الأولى والثانية والثالثة

• سبع قصور (شارع أبو علي، شارع أبو أحمد، شارع المشروع)

• خمس مقاطعات منها 5/12 وملحقها

• مناطق العهود، الرحلات، الزهراء، المسعود، الأوسمة

وتم وضع الحجر الأساس لخمس مناطق إضافية مطلع 2025.

تحديات التخطيط والتجاوزات

كشف المالكي عن التحديات التي تواجه الجهد الخدمي، أبرزها:

• عدم نظامية الشوارع وصعوبة إدراجها ضمن معايير البلديات

• إزالة التجاوزات، خاصة على الأراضي التابعة للدولة

• تعارضات في مواقع الأعمدة الكهربائية والبنى التحتية

• عدم توفر حلول بديلة لإسكان المتجاوزين، مع التزام الحكومة بعدم ترحيل أي مواطن دون بديل

خطة تدريجية مستمرة

أشار المالكي إلى أن جميع المحافظات التي شملتها الخطة أُنجزت فيها الأعمال بشكل كامل، لكن الفريق مستمر في تنفيذ الأعمال الجديدة استجابةً لمناشدات المواطنين.

وبيّن أن جدولاً خاصاً قد أُعدّ بناءً على هذه المناشدات، وقد وافق عليه رئيس مجلس الوزراء، لبدء التنفيذ تدريجياً، انطلاقاً من بغداد ثم التوسّع إلى المحافظات الأخرى.