مصر توقع اتفاقية مع “K&K” الإماراتية لتنفيذ دراسات الربط الكهربائي مع أوروبا

مصر توقع اتفاقية مع “K&K” الإماراتية لتنفيذ دراسات الربط الكهربائي مع أوروبا

مدبولي: الاتفاقية تدعم مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة وتفتح آفاقًا جديدة لتصدير الكهرباء النظيفة

شهد رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، اليوم الأربعاء، توقيع اتفاقية تعاون بين الشركة المصرية لنقل الكهرباء وشركة “K&K” الإماراتية، لتنفيذ الدراسات النهائية الخاصة بمشروع الربط الكهربائي بين مصر وأوروبا عبر إيطاليا باستخدام الكابلات البحرية.

ويأتي توقيع الاتفاقية في إطار استراتيجية الدولة المصرية الرامية إلى تحويل مصر إلى مركز محوري لتبادل ونقل الطاقة بين إفريقيا وآسيا وأوروبا، وتعزيز مكانتها كمصدر رئيسي للطاقة المتجددة والنظيفة نحو الأسواق الأوروبية.

ربط كهربائي عابر للقارات

وتهدف الاتفاقية إلى إعداد وتنفيذ الدراسات الفنية والبيئية والمالية النهائية للمشروع، إلى جانب اتخاذ الإجراءات اللازمة لبدء التنفيذ والربط الكهربائي بين الشبكة القومية المصرية والشبكة الأوروبية الموحّدة عبر الشبكة الإيطالية.

وسيتيح المشروع تصدير الفائض من الكهرباء المنتجة من مصادر الطاقة المتجددة في مصر إلى القارة الأوروبية، بما يرسّخ دور القاهرة كمركز إقليمي للطاقة.

رئيس الوزراء: خطوة استراتيجية لدعم التحول الطاقي

وأكد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي أن توقيع الاتفاقية يمثل “خطوة استراتيجية تعكس اهتمام الدولة بتعظيم الاستفادة من الثروات الطبيعية ومصادر الطاقة المتجددة في مصر”، مشيرًا إلى أن مشروع الربط الكهربائي مع أوروبا سيعزز أمن الطاقة الإقليمي والدولي.

وأضاف أن هذا المشروع يُعد “دعامة أساسية لمساعي مصر للتحول إلى مركز إقليمي للطاقة”، لافتًا إلى أن الربط مع القارة الأوروبية يمثل إضافة نوعية في ملف تصدير الكهرباء ويدعم أهداف الدولة في خفض الانبعاثات وتحقيق التنمية المستدامة.

وزير الكهرباء: تصدير 3000 ميجاوات من الطاقة النظيفة إلى أوروبا

من جانبه، قال وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، إن مشروع الربط الكهربائي مع أوروبا يُعد من المشروعات الاستراتيجية الكبرى، مشيرًا إلى أن قدرات النقل المستهدفة تصل إلى 3,000 ميغاوات من الطاقة المتجددة المنتجة في مصر نحو القارة الأوروبية.

وأوضح الوزير أن هذا الربط سيساهم في:

  • دعم جهود التحول الطاقي العالمي.

  • خفض الانبعاثات الكربونية.

  • تعزيز أمن الطاقة الإقليمي.

  • توسيع صادرات مصر من الطاقة النظيفة.

وأكد أن القطاع الخاص شريك رئيسي في مشروعات الطاقة المتجددة، مشيرًا إلى أن المشروع يعكس الثقة الدولية في القدرات الفنية والبشرية لمصر والبيئة الاستثمارية التي توفرها الدولة في مجال الكهرباء والطاقة النظيفة.

امتداد لمذكرة التفاهم مع أوروبا

ويأتي هذا الاتفاق امتدادًا لمذكرة التفاهم الموقعة في أكتوبر 2021 بين مصر واليونان، والتي تضمنت مد كابل كهربائي لنقل 3,000 ميغاوات من الطاقة المتجددة المنتجة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في مصر إلى أوروبا عبر اليونان.

وتشير التقديرات إلى أن المشروع الجديد عبر إيطاليا سيستغرق من 3 إلى 4 سنوات للتنفيذ، وسيُعد الأضخم من نوعه في المنطقة نظرًا إلى طول مسافة الربط التي تبلغ نحو 900 كيلومتر، مع قدرات نقل تتراوح بين 2,000 و3,000 ميغاوات وفقًا للدراسات النهائية.

مصر مركز إقليمي للطاقة في الشرق الأوسط

ويأتي هذا المشروع ضمن خطة مصر لتوسيع مشروعات الربط الكهربائي الإقليمي مع الدول المجاورة مثل السعودية، السودان، قبرص، واليونان، بما يدعم رؤية مصر في تحقيق التكامل الطاقي بين القارات الثلاث، وتعزيز مكانتها كمحور عالمي للطاقة النظيفة.

ويرى مراقبون أن المشروع الجديد سيسهم في زيادة الصادرات المصرية من الكهرباء، وتوفير عوائد اقتصادية ضخمة، إلى جانب تعزيز الاستثمارات الخليجية في قطاع الطاقة المصري، لا سيما من الإمارات والسعودية.

مشاركة