نقلت صحيفة الأخبار اللبنانية -المعروفة بقربها من حزب الله- تصريحات عن مسؤول عراقي، تحدث عن “تهديد أميركي للفصائل العراقية بضربات قاسية تسلمه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني”، ووفقاً لمصدر الصحيفة، فإن “السوداني، تبلّغ من وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، قبل يومين، بتهديد لفصائل المقاومة العراقية، في حال قامت بالتصعيد ضد مصالح بلاده”، مضيفاً أن “السوداني وعد بلينكن بحماية قوات الولايات المتحدة ومصالح واشنطن من أي تهديد مرتقب، بشرط عدم التعرّض لأي فصيل من فصائل المقاومة”.

وتابعت الصحيفة نقلاً عن مصدرها بأن “مفاد كلام بلينكن هو طلب حماية قوات بلاده من الفصائل المسلحة، وإن أي تصعيد منها سينعكس سلباً عليها أو سيتم توجيه ضربات قاسية إليها، وقد شرح السوداني للوزير الأميركي موقف الحكومة من التصعيد الجاري في المنطقة، وأن حكومته تقوم بمساعٍ للتهدئة بين جميع الأطراف المؤثّرة” مطالباً إياه “بعدم التعرض لأي فصيل”.

وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، إن العراق يقوم بدور لضبط إيقاع الأوضاع في المنطقة، وتحرك في اتجاه مجلس الأمن والجامعة العربية ومختلف الأطراف خلال الأيام الماضية لاتخاذ الإجراءات المطلوبة والتي تتناسب مع حجم الأزمة الحالية، لكنه أوضح أن الوساطات في ظل تصعيد إسرائيلي خطير، وفتح جبهات متعددة، إلى جانب انتهاك سيادة دول، وتنفيذ اغتيالات بالجملة، وتهديد بفتح جبهة جديدة في لبنان “لا يمكن أن تعطي تأثيرها ما لم يتم لجم نتنياهو أولاً” وإيقاف الحرب في غزة أو الالتزام بقواعد الاشتباك في الساحات المختلفة.

ولفت العوادي في تصريح لوسائل إعلام لبنانية أن ما يحصل في المنطقة من توجّه مخيف نحو الصدام الشامل، هو مصداق لما طرحه رئيس مجلس الوزراء منذ مؤتمر القاهرة بعد بدء الحرب، حيث حذّر مبكراً من أن شرر هذه المواجهات، إن لم يتم إيقافه، فإنه سيتدحرج إلى مختلف الجبهات ولن يقف عند جبهة معينة وسيدخل المنطقة في نفق مظلم.