بعد دعوة ترمب.. الصين تصعّد لهجتها وتؤكد استعدادها لحرب تجارية

بعد دعوة ترمب.. الصين تصعّد لهجتها وتؤكد استعدادها لحرب تجارية

السفارة الصينية: التعاون مع روسيا مشروع في إطار القانون الدولي

أعلنت السفارة الصينية في واشنطن، اليوم الخميس، أن بكين ترفض أي شكل من أشكال الإكراه أو الضغط السياسي والاقتصادي، وذلك ردًا على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب التي دعا فيها الصين إلى وقف شراء النفط الروسي.

رد حازم من الصين على تصريحات ترمب

وقال المتحدث باسم السفارة الصينية، ليو بينغيو، في بيان رسمي:

“ترفض الصين بشدة أي عقوبات أحادية الجانب غير قانونية، وتوسيع نطاق الاختصاص القضائي، وأي شكل من أشكال الإكراه أو الضغط”.

وأكد بينغيو أن التعاون بين الصين وروسيا يأتي “في إطار القانون الدولي”، وأنه مشروع ومعقول ولا يضر بمصالح الأطراف الأخرى، مضيفًا أن “هذا التعاون يجب احترامه وحمايته من قبل المجتمع الدولي”.

الخلاف التجاري يتصاعد من جديد

ويأتي الموقف الصيني بعد يوم واحد من تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي قال إن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أبلغه بأن الهند لن تشتري النفط الروسي، داعيًا الصين إلى اتخاذ الموقف نفسه.

لكن السفارة الصينية أوضحت في بيانها أن بكين ترفض أي محاولات لفرض إرادة واشنطن على الدول الأخرى، مشيرة إلى أن الصين “تتمسك بمصالحها الاقتصادية والسيادية، وترى أن قراراتها في مجال الطاقة تستند إلى اعتبارات وطنية بحتة”.

“مستعدون لحرب تجارية”.. ولكن منفتحون على الحوار

ونقلت وكالة “نوفوستي” عن السفارة الصينية قولها إن بكين مستعدة لحرب تجارية مع الولايات المتحدة إذا استمرت واشنطن في سياساتها التصعيدية والتهديد بفرض رسوم جمركية جديدة، لكنها في الوقت نفسه تبقي الباب مفتوحًا أمام المفاوضات.

وأضاف البيان أن “الولايات المتحدة لا يمكنها المطالبة بتسوية النزاع التجاري بينما تواصل التهديد والإكراه الاقتصادي”، مشددة على أن النهج الأحادي الأميركي يقوّض استقرار الاقتصاد العالمي.

خلفية التوترات الاقتصادية بين البلدين

وتشهد العلاقات بين الولايات المتحدة والصين تصاعدًا متجددًا في التوترات التجارية منذ عودة ترمب إلى البيت الأبيض، خاصة بعد قراراته الأخيرة بفرض رسوم جمركية إضافية على الواردات الصينية وتهديده بفرض قيود على التكنولوجيا والطاقات المتجددة.

من جانبها، تواصل الصين تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع روسيا في مجالات الطاقة والتجارة، في ظل العقوبات الغربية المفروضة على موسكو، معتبرة ذلك “حقًا سياديًا لا يقبل التدخل الخارجي”.

مشاركة