محادثات اقتصادية جديدة بين الصين والولايات المتحدة قريباً

محادثات اقتصادية جديدة بين الصين والولايات المتحدة قريباً

محاولة جديدة لتهدئة التوتر قبل لقاء شي جين بينغ ودونالد ترامب في كوريا الجنوبية

أعلنت الصين، اليوم السبت، التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة لعقد جولة جديدة من المشاورات الاقتصادية والتجارية بين الجانبين، في خطوة تهدف إلى تخفيف التوتر بين أكبر اقتصادين في العالم، بعد أسابيع من التصعيد المتبادل في ملفي التجارة والمعادن النادرة.

وذكرت وكالة الأنباء الصينية الرسمية “شينخوا”، أن الاتفاق جاء خلال اتصال هاتفي جمع نائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفنغ مع كل من وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت والممثل التجاري الأمريكي جيميسون جرير.

وأوضحت بكين أن الجولة الجديدة من المحادثات ستُعقد في “أقرب وقت ممكن”، دون تحديد موعد رسمي.

واشنطن تؤكد استمرار الحوار

من جانبه، قال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت في منشور عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا):

“أجريت هذا المساء مناقشات صريحة ومفصلة مع نائب رئيس الوزراء الصيني حول العلاقات التجارية بين بلدينا”.

وأضاف بيسنت أن الجانبين “سيتقابلان شخصياً الأسبوع المقبل” لمواصلة النقاش، في إشارة إلى رغبة مشتركة في استئناف الحوار المباشر بعد فترة من التوترات الحادة.

محادثات تمهيدية لقمة مرتقبة بين ترامب وشي

وتهدف هذه الجولة المرتقبة من المحادثات إلى تهيئة الأجواء لاجتماع مرتقب بين الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، المقرر عقده على هامش منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (APEC) في كوريا الجنوبية، خلال الفترة من 31 أكتوبر إلى 1 نوفمبر 2025.

تصعيد متبادل في ملف المعادن والتجارة

وتأتي هذه التطورات بعد أن أعلنت بكين في 9 أكتوبر فرض قيود إضافية على تصدير العناصر الأرضية النادرة، وهي معادن حيوية تستخدم في صناعة الرقائق الإلكترونية والطائرات والروبوتات، مما أثار قلق الأسواق العالمية.

وردّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعدها بساعات مهدداً بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على جميع السلع الصينية اعتباراً من نوفمبر المقبل، في حين أدرجت الصين خمس شركات أمريكية تابعة لشركة شحن كورية جنوبية على قائمة العقوبات التجارية.

ويأمل مراقبون أن تسهم المشاورات القادمة في تهدئة النزاع التجاري بين البلدين، الذي ينعكس على الأسواق العالمية وسلاسل التوريد الصناعية في قطاعات التكنولوجيا والطاقة.

مشاركة