اللجنة المشتركة تنطلق بأعمالها لتوسيع الشراكة الثنائية وتوقيع برامج تنفيذية للأعوام 2026–2028

انطلقت، اليوم الثلاثاء، في العاصمة بغداد، أعمال اللجنة العراقية – الموريتانية المشتركة، لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي وتوقيع مذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية في مجالات السياسة والاقتصاد والثقافة والتعليم والشؤون الاجتماعية، في خطوة تهدف إلى توطيد العلاقات بين البلدين الشقيقين.

توقيع مذكرات تفاهم في مجالات متعددة

وقال وزير الثقافة والسياحة والآثار العراقي أحمد فكاك البدراني، إن أعمال اللجنة أسفرت عن توقيع مذكرة تفاهم في مجال النهوض بالشؤون الاجتماعية والأسرة والطفل، وقّعها عن الجانب العراقي وزير العمل والشؤون الاجتماعية أحمد الأسدي، وعن الجانب الموريتاني وزير الثقافة والفنون والعلاقات الحسين ولد مدو.

وأضاف البدراني أنه تم أيضًا توقيع عدد من مذكرات التفاهم الأخرى، من بينها:

• مذكرة في مجال المشاورات السياسية.

• اتفاق بشأن الإعفاء المتبادل من تأشيرات الدخول لحملة الجوازات الدبلوماسية والخدمة والخاصة.

• اتفاق تعاون بين اتحاد الغرف التجارية العراقية وغرفة التجارة والصناعة والزراعة الموريتانية.

• مذكرة تعاون في المجال التربوي.

برامج تنفيذية للأعوام 2026–2028

وأشار البدراني إلى أن الاجتماعات شهدت كذلك توقيع برامج تنفيذية للتعاون في مجال التعليم والثقافة، ضمن اتفاقية التعاون الثقافي والعلمي بين العراق وموريتانيا للأعوام 2026–2028، إضافة إلى برنامج تعاون ثقافي موسع يشمل تبادل الخبرات والمعارض والأنشطة الأكاديمية.

موريتانيا: المذكرات تمثل أساسًا لشراكة شاملة

من جانبه، أكد وزير الثقافة والفنون والعلاقات والاتصال الموريتاني الحسين ولد مدو أن مذكرات التفاهم الموقعة مع العراق “تُعد أساسًا لتنويع العلاقات العراقية – الموريتانية في مجالات التربية والتعليم والصناعة والزراعة، فضلًا عن تعزيز التعاون السياسي والدبلوماسي بين البلدين”.

وأوضح ولد مدو أن هذه المذكرات تمثل “خطوة مهمة نحو توسيع العلاقات الثنائية، امتدادًا للتواصل الأخوي بين الشعبين العراقي والموريتاني”، مشيرًا إلى أن بلاده تتطلع إلى “زيادة التعاون في المجالات التجارية والصناعية والاستثمارية في القطاعين العام والخاص”.

دعوة للمستثمرين العراقيين

وأعرب الوزير الموريتاني عن ترحيب بلاده بـ دخول المستثمرين العراقيين إلى السوق الموريتانية، خصوصًا في قطاعات الصناعة والتجارة والطاقة المتجددة، مؤكدًا أن “موريتانيا تفتح ذراعيها أمام الاستثمارات العراقية”، مشيدًا في الوقت نفسه بـ “الاستقرار والانفتاح الاقتصادي الذي يشهده العراق خلال السنوات الأخيرة”.