استعراض القوة “الشرقي”

شهدت الصين، اليوم الأربعاء، عرضاً عسكرياً ضخماً بمناسبة مرور 80 عاماً على هزيمة اليابان في الحرب العالمية الثانية، بحضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون. وقدّم العرض، الذي استمر 70 دقيقة في ميدان تيانانمن أمام أكثر من 50 ألف متفرج، استعراضاً لصواريخ أسرع من الصوت، وطائرات مسيّرة متطورة، ومعدات عسكرية حديثة، فيما حلقت المقاتلات والمروحيات فوق العاصمة بكين، قبل أن تُختتم المراسم بإطلاق 80 ألف طائر سلام.

رسائل شي جين بينغ

في كلمته، حذّر الرئيس الصيني شي جين بينغ من أن العالم يقف أمام خيارين “السلام أو الحرب، الحوار أو المواجهة”، مؤكداً أن الشعب الصيني يقف “على الجانب الصحيح من التاريخ”.

مشهد ثلاثي غير مسبوق

جلس شي بين بوتين وكيم في أول ظهور علني يجمع القادة الثلاثة، ما عُدّ مشهداً رمزياً يعكس التوجه “الشرقي”. لاحقاً، شكر بوتين كيم على “شجاعة جنوده” في الحرب الأوكرانية، فيما أعلن زعيم كوريا الشمالية استعداده لدعم روسيا بشكل كامل.

حضور إقليمي وغياب عراقي

شارك في الحفل 25 رئيساً ومسؤولاً من دول مختلفة، بينهم الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، بينما غاب العراق بشكل كامل عن قائمة المدعوين، في غياب اعتُبر لافتاً ومحمّلاً بالرسائل.

موقع العراق بين المحاور

غياب بغداد عن هذا الحدث أثار تساؤلات حول موقعها الجيوسياسي: هل يُحسب العراق ضمن محور “الشرق”، أم أنه ما زال متذبذباً بينه وبين “الغرب” الذي يرى العراق أقرب إلى إيران؟ هذا التساؤل يزداد إلحاحاً مع تحذيرات شي من مفترق الطرق بين الحرب والسلام، وتعليق الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الذي وصف لقاء بوتين وكيم بأنه “تآمر على الولايات المتحدة”.