دعت وزارة الصحة العراقية، اليوم الثلاثاء، النساء في جميع المحافظات إلى المبادرة بإجراء الفحص المبكر لسرطان الثدي، مؤكدة أن الكشف في مراحله الأولى يرفع نسب الشفاء إلى أكثر من 90%، ويُعدّ العامل الحاسم في خفض معدلات الوفيات وتحسين نتائج العلاج.

وجاءت هذه الدعوة ضمن الحملة الوطنية للتوعية بسرطان الثدي التي أطلقتها الوزارة في إطار فعاليات شهر تشرين الأول الوردي، الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي.

تفاصيل الحملة الوطنية
وقال المتحدث باسم الوزارة سيف البدر، إن الحملة تأتي ضمن برامج الوزارة السنوية وتهدف إلى رفع الوعي الصحي حول أهمية الفحص الدوري والكشف المبكر، عبر نشر إرشادات حول الفحص الذاتي والسريري، ومواعيد إجراء تصوير الثدي بالأشعة (الماموغرام) للفئات العمرية المستهدفة.

وأضاف البدر أن الوزارة نظمت ندوات وورش عمل توعوية في مختلف المحافظات، كما تم عرض قصص ملهمة لسيدات متعافيات من المرض لتشجيع النساء على الفحص الدوري، مشيراً إلى أن مراكز الكشف المبكر متوفرة في جميع المحافظات وتقدم خدماتها مجانا أو بتكاليف رمزية مدعومة.

فعاليات علمية ومهنية موازية
وأوضح البدر أن الحملة تُنفّذ بالتنسيق مع مجلس السرطان، وتتزامن مع فعاليات علمية مهمة، من أبرزها إجراء امتحان الجمعية الأوروبية لأمراض الأورام السريرية (ESMO) الذي يُسهم في رفع كفاءة الأطباء العراقيين ومواكبة التطورات العالمية في تشخيص وعلاج السرطان.

أنشطة ميدانية في كركوك
من جانبها، قالت الدكتورة ربى عبد العزيز، اختصاص جراحة عامة، إن دائرة صحة كركوك نظمت بالتعاون مع قسم شؤون المرأة ومنظمة سايمتير الألمانية، جلسات توعوية ضمن فعاليات الحملة، ركزت على تحفيز النساء لإجراء الفحص المبكر نتيجة ارتفاع ملحوظ في الحالات خلال السنوات الأخيرة.

فيما أكدت عالية عباس، رئيسة تقنيين في دائرة صحة كركوك، أن الفعاليات تهدف إلى نشر أحدث التوصيات العلمية للعام 2025 بشأن الوقاية والكشف المبكر، وتعزيز دور المجتمع المدني في دعم جهود الفرق الطبية.

نتائج مشجعة رغم التحديات
تشير دراسات وطنية إلى أن برامج الكشف المبكر في العراق أظهرت نتائج إيجابية في نسب الامتثال والكشف المبكر خلال الأعوام الأخيرة، رغم استمرار التحديات المرتبطة بالعادات الاجتماعية وصعوبة الوصول إلى الخدمات الصحية في بعض المناطق، ما يستدعي توسيع نطاق حملات التوعية وتعزيز خدمات الفحص المتنقل لضمان وصول الخدمات لجميع النساء.