الأوساط الأكاديمية تؤكد أهمية المشاركة الواسعة في الانتخابات

في ظلّ الاستعدادات الجارية للاستحقاق الانتخابي المقبل، شدّدت الأوساط الأكاديمية في الجامعات العراقية على أهمية المشاركة الفاعلة والواسعة في الانتخابات، باعتبارها الوسيلة الدستورية الأهم للتعبير عن إرادة الشعب وترسيخ المسار الديمقراطي في البلاد.
دعوات إلى الوعي الوطني والمشاركة المسؤولة
وقال رئيس جامعة كربلاء صباح واجد علي، إن الانتخابات تمثل «الطريق الوحيد للتغيير السلمي وبناء الاستقرار السياسي والاجتماعي»، مؤكداً أن عزوف المواطنين عن المشاركة يحمل آثاراً خطيرة على مستقبل البلد. ودعا جميع العراقيين إلى المشاركة الواسعة «لتفويت الفرصة على من يسعى لزعزعة الأمن والاستقرار».
فيما أوضح رئيس جامعة الأنبار مشتاق طالب الندا، أن الأكاديميين يتحملون مسؤولية كبيرة في تعزيز الوعي الانتخابي والمساهمة في إنجاح تجربة ديمقراطية نزيهة وشفافة، تعكس تطلعات العراقيين نحو مستقبل أفضل في مجالات التعليم والصحة والتنمية.
الشباب والبيئة الانتخابية
من جانبه، أكد أستاذ العلوم السياسية الدكتور أنس العزاوي، ضرورة وضع آليات حكومية واضحة لضمان مشاركة أوسع، لافتاً إلى أن نحو مليون ونصف المليون شاب من مواليد 2006 و2007 سيدلون بأصواتهم لأول مرة، وهو ما يشكل «قوة مجتمعية مؤثرة تحتاج إلى توعية وتحفيز». كما شدد على توجيه الإعلام الوطني نحو دعم الانتخابات والابتعاد عن الخطابات السلبية.
الإعلام والمفوضية ودورهما في تعزيز الثقة
أما أستاذ الإعلام في جامعة كربلاء، الدكتور حيدر شلال الكريطي، فأوضح أن تشجيع المواطنين على المشاركة يتطلب تعاوناً مؤسساتياً بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية والمفوضية المستقلة للانتخابات، مشيراً إلى أن «ثقة المواطن بالعملية الانتخابية لا تُبنى بالشعارات بل بالإجراءات العملية».
في السياق نفسه، أكد مدير قسم الإعلام والاتصال الحكومي في جامعة ذي قار أحمد عطشان عبد الرضا، أن الجامعات تنفذ ندوات تثقيفية وأنشطة توعوية بالتعاون مع المفوضية، مشيداً بالإقبال الواسع على تحديث بطاقات الناخبين.