دراسة جديدة تكشف نظاماً غذائياً أكثر فعالية لإنقاص الوزن

رغم تصدر النظام المتوسطي لقائمة الأنظمة الغذائية الأكثر فائدة للصحة العامة لسنوات، كشفت دراسة حديثة عن منافس قوي يتفوق عليه في مجال فقدان الوزن تحديداً، وهو النظام النباتي قليل الدسم.

النظام النباتي قليل الدسم يتفوق على المتوسطي

وأظهرت الدراسة أن النظام النباتي قليل الدسم يحقق نتائج أفضل في خفض الوزن، حتى مع احتوائه على أطعمة تُعد تقليدياً أقل صحية مثل الحبوب المكررة والبطاطس، مقارنة بالنظام المتوسطي الغني بالأغذية الصحية مثل المكسرات وزيت الزيتون.

تجربة سريرية لمدة 32 أسبوعاً

وأجريت التجربة على 62 مشاركاً يعانون من زيادة الوزن، حيث اتبع كل فرد النظامين لمدة 16 أسبوعاً لكل منهما، دون أي قيود على السعرات الحرارية، مما أتاح مقارنة عادلة بين النظامين.

فوائد إضافية تتجاوز فقدان الوزن

وتفوق النظام النباتي أيضاً في تحسين حساسية الإنسولين وخفض مستويات الكوليسترول، إضافة إلى تحسين تكوين الجسم، ما يجعله خياراً فعالاً ليس فقط لخسارة الوزن بل لتعزيز صحة التمثيل الغذائي.

المفارقة الغذائية: خسارة وزن رغم تناول أطعمة “أقل صحية”

وأظهرت البيانات مفارقة لافتة: فالمشاركون الذين اتبعوا النظام النباتي تناولوا كميات أكبر من الأطعمة النباتية المصنفة “أقل صحية”، ورغم ذلك فقدوا وزناً أكثر من متّبعي النظام المتوسطي الذي احتوى على أطعمة أعلى جودة غذائية.

السبب العلمي: كثافة طاقية منخفضة وتحفيز هرمونات الشبع

ويعود ذلك إلى عاملين رئيسيين:

• انخفاض الكثافة الطاقية للأطعمة النباتية، ما يسمح بتناول كميات أكبر بسعرات أقل.

• تعزيز إفراز هرمون GLP-1 الذي يرفع الشعور بالشبع وينظم الشهية، وهو نفس الهرمون الذي تستهدفه أدوية إنقاص الوزن الحديثة.

رسالة الدراسة: التحول نحو النباتات أهم من تصنيف الطعام

وتشير النتائج إلى أن فقدان الوزن لا يعتمد فقط على مدى “صحية” الأصناف النباتية، بل على التحول الشامل نحو نظام غذائي يعتمد على النباتات وتقليل المنتجات الحيوانية والدهون المضافة.

النظامان يتفوقان في مجالات مختلفة

وبينما يظل النظام المتوسطي خياراً مثالياً لتعزيز الصحة العامة والوقاية من الأمراض، تبرز الدراسة النظام النباتي قليل الدسم كخيار أكثر تفوقاً عندما يكون التركيز موجهاً نحو خسارة الوزن.