العراق يبدأ حفر أول بئر في حقل كفري بعد توقف 30 عاماً

العراق يحيي بئراً نفطية متوقفة منذ ثلاثة عقود لتعزيز مخزونه
انطلاق الحفر في حقل (كفري أ)
كشفت مصادر في شركة نفط الشمال التابعة لوزارة النفط العراقية، اليوم السبت، عن انطلاق أعمال الحفر في أول بئر نفطية وغازية ضمن حقل كفري أ، وذلك بعد توقف دام أكثر من 30 عاماً، في خطوة تهدف إلى تعزيز الطاقة الإنتاجية من النفط الخام والغاز.
تفاصيل المشروع
وأوضحت المصادر أن دائرة المشاريع في الشركة أنجزت المرحلة الأولى من فتح الطريق المؤدي إلى موقع الحقل الواقع على طريق كركوك – بغداد – ديالى، تمهيداً لوصول المعدات، على أن يتم لاحقاً إنشاء مواقع السكن للطواقم الفنية والهندسية المشرفة على نصب أبراج الحفر وبدء العمليات التنفيذية.
عقد استكشافي لتعظيم الاحتياطات
ويُعد حقل (كفري أ) من الحقول غير المستغلة التابعة لشركة نفط الشمال، ومن المتوقع أن يسهم تشغيله في رفع معدلات الإنتاج خلال السنوات المقبلة. وكانت وزارة النفط قد أعلنت في حزيران الماضي توقيع عقد استكشافي يتضمن حفر البئر الاستكشافي “كفري أ”، ضمن خطة لحفر 15 بئراً استكشافياً على مدى عدة سنوات لتعظيم الاحتياطات النفطية والغازية.
العقد يشمل شركة الحفر العراقية، شركة الاستكشافات النفطية، وشركة نفط الشمال، ومن المقرر أن تبدأ عمليات الحفر الفعلية للبئر خلال شهرين من توقيع العقد.
هدف استكشافي وتعزيز الإنتاج
وأكدت المصادر أن الهدف من حفر البئر استكشافي بالدرجة الأولى للكشف عن المكامن النفطية أو الغازية المحتملة، وليس مجرد تطوير الموارد الحالية، وهو ما قد يسهم في تعزيز احتياطي العراق من النفط والغاز على المدى المتوسط والطويل.
رؤية الخبراء
وفي هذا السياق، قال الخبير النفطي علي عبد الله إن تشغيل حقل (كفري أ) سيسهم في رفع الطاقة الإنتاجية للنفط الخام والغاز في العراق، مبيناً أن الأبار الاستكشافية تأتي ضمن خطة وزارة النفط لتعظيم الاحتياطات الوطنية.
وأضاف أن الحقل يُعد من الحقول المهمة، ومن شأن نجاح عمليات الحفر أن يرفع إنتاج شركة نفط الشمال، ويدعم قدرة العراق على تلبية احتياجات السوق المحلية والخارجية، مع تعزيز استدامة قطاع الطاقة.