البصرة تقترب من حل جذري لأزمة الملوحة.. مشروع “تحلية البحر” يرى النور قريباً

البصرة تقترب من حل جذري لأزمة الملوحة.. مشروع “تحلية البحر” يرى النور قريباً

العيداني: المشروع يحظى بدعم السوداني ويوفر مليون متر مكعب يومياً

أعلن محافظ البصرة أسعد العيداني، يوم الأحد، عن قرب انطلاق تنفيذ مشروع تحلية مياه البحر، بوصفه حلاً استراتيجياً لمشكلة ملوحة المياه المتفاقمة في المحافظة، والتي باتت تهدد حياة السكان ونشاطهم الزراعي والحيواني.

أزمة مركّبة سببها انعدام الإمدادات وصعود اللسان الملحي

وقال العيداني في تصريح لوكالة شفق نيوز، إن “نسبة المياه القادمة من نهر دجلة قليلة جداً، فيما لا توجد إمدادات من نهر الفرات، مما أدى إلى ارتفاع ملوحة شط العرب وتفاقم الأزمة المائية في عموم مناطق المحافظة”.

وأوضح أن المشروع تم إنجاز جميع متطلباته الإدارية والفنية بالتنسيق مع الحكومة الاتحادية، مؤكداً أنه يحظى بدعم رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني ومجلس الوزراء.

طاقة إنتاجية مليون متر مكعب يومياً

أشار العيداني إلى أن المشروع، عند تشغيله، سيزود محافظة البصرة بأكثر من مليون متر مكعب من المياه يومياً، ما سيسهم في تغطية الاحتياجات اليومية للسكان وإنهاء معاناتهم مع شح المياه وملوحتها.

ودعا محافظ البصرة إلى “توحيد جهود جميع المسؤولين والمؤسسات، بدلاً من الانشغال بالتشكيك والتناحر“، مشدداً على أن “المواطن هو المتضرر الأكبر من أي تأخير في المعالجات”.

الشمري يوجّه بتوفير صهاريج ماء مجانية

وفي خطوة مساندة للمشروع، وجّه وزير الداخلية عبد الأمير الشمري بتوفير 100 حوضية لنقل المياه الصالحة، وتوزيعها مجاناً لأهالي البصرة، بهدف التخفيف من آثار الأزمة الحالية لحين تشغيل مشروع التحلية.

تفاقم بيئي واجتماعي في البصرة

وتشهد محافظة البصرة، مع بداية فصل الصيف، تصاعداً حاداً في ملوحة المياه، وسط غياب المعالجات الجذرية وتراجع الإطلاقات المائية. وباتت المياه الواصلة إلى منازل مئات الآلاف من المواطنين غير صالحة للاستخدام البشري أو الحيواني، وسط غليان شعبي وتحذيرات من عواقب بيئية واجتماعية كارثية، لا سيما بعد تسجيل حالات نفوق مواشٍ بسبب التلوث.

مشاركة