بريطانيا تخفف قيود السفر إلى العراق وتخفض مستوى المخاطر في مناطق واسعة

أعلنت وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية البريطانية، اليوم السبت، عن تخفيف نصائحها المتعلقة بالسفر إلى العراق، وتقليل مستوى المخاطر في العديد من المناطق، بما في ذلك العاصمة بغداد وبعض المناطق الجنوبية والشمالية الشرقية من البلاد.

تعديل تصنيف المناطق
وفقاً لتقرير صادر عن مجلس الأعمال العراقي البريطاني (IBBC)، أشار إلى أن الوزارة اعتمدت نهجاً جديداً أكثر تفصيلاً لتقييم المخاطر، حيث شهدت مناطق واسعة تحول تصنيفها من اللون الأحمر (الذي ينصح بعدم السفر مطلقاً) إلى اللون البرتقالي (الذي يسمح بالسفر الضروري وفق تقدير الشخص أو الشركة).

أهمية القرار للشركات والاستثمار
أكد المدير العام لمجلس الأعمال العراقي البريطاني، كريستوف ميشيل، أن هذا التخفيف جاء بعد جهود مستمرة من المجلس على مدار العامين الماضيين، بهدف مواءمة نصائح السفر مع الواقع الأمني المحسن في العراق. وأضاف: “هذا التغيير سيشجع الشركات البريطانية على السفر إلى العراق وزيادة فرص الاستثمار والزيارات، خاصة أن العديد من الشركات تتحرك بالفعل بحرية داخل البلاد”.

تحسن الأوضاع الأمنية والتنموية
من جهته، أوضح السفير البريطاني السابق ومستشار غرفة مجلس الأعمال العراقي البريطاني، جون ويلكس، أن هذا القرار يعكس التحسن الكبير في الأمن وأعمال إعادة الإعمار في العراق. ودعا الشركات البريطانية إلى استكشاف الفرص المتاحة والتحديات المتبقية، مشيراً إلى أن زيارته الأخيرة إلى بغداد أظهرت تقدماً ملموساً ومشجعاً.

اتفاقيات تعاون جديدة
القرار يأتي في أعقاب زيارة رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، إلى المملكة المتحدة، حيث تم توقيع 12 مذكرة تفاهم مع الجامعات البريطانية و8 مذكرات تفاهم بين القطاعين العام والخاص العراقيين وشركات بريطانية، بالإضافة إلى اتفاقيات مع شركة بريتش بتروليوم (BP) ومع مؤسسات تعنى بالتغير المناخي واقتصاديات الكربون.

خطوة لتعزيز التعاون الاقتصادي
التخفيف في قيود السفر يُعد خطوة إيجابية لدفع العلاقات الاقتصادية بين العراق وبريطانيا إلى الأمام، حيث يُتوقع أن تسهم هذه التعديلات في تسهيل الأعمال وتعزيز الشراكات التجارية والاستثمارية بين البلدين.

تابعونا على التليكرام