أسعار النفط تهبط رغم التفاؤل باتفاق أمريكي–صيني
خام برنت يستقر عند 65.58 دولارًا للبرميل وغرب تكساس عند 61.22 دولارًا
تراجعت أسعار النفط العالمية، اليوم الثلاثاء، مواصلة الانخفاض لليوم الثالث على التوالي، وسط ضغوط ناتجة عن خطط منظمة أوبك وحلفائها لزيادة الإنتاج، ما طغى على موجة التفاؤل بشأن احتمال التوصل إلى اتفاق تجاري جديد بين الولايات المتحدة والصين.
تفاصيل الأسعار
انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 4 سنتات لتصل إلى 65.58 دولارًا للبرميل، في حين تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 9 سنتات لتسجل 61.22 دولارًا للبرميل.
وقال بنك ANZ في مذكرة صباحية إن “المتعاملين يقومون بتقييم التقدم في محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين، إلى جانب توقعات الإمدادات النفطية العالمية”، مشيرًا إلى أن الضغوط من جانب الإنتاج المرتفع ما زالت تحد من مكاسب الأسعار.
خطط أوبك+ وتأثيرها على السوق
وبحسب مصادر مطلعة على محادثات منظمة أوبك+، والتي تضم منظمة البلدان المصدّرة للبترول وحلفاءها، من بينهم روسيا، تتجه المجموعة إلى زيادة متواضعة جديدة في الإنتاج خلال شهر ديسمبر المقبل.
وكانت أوبك+ قد خفضت إنتاجها لعدة سنوات لدعم السوق النفطية، لكنها بدأت منذ أبريل الماضي في التراجع التدريجي عن التخفيضات مع تعافي مستويات الطلب.
تفاؤل محدود بشأن محادثات التجارة
ورغم الضغوط الإنتاجية، فقد حدّ من تراجع الأسعار التفاؤل الحذر في الأسواق حول إمكانية إبرام اتفاق تجاري بين واشنطن وبكين، حيث من المقرر أن يلتقي الرئيسان دونالد ترامب وشي جين بينغ يوم الخميس في كوريا الجنوبية.
وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الأمريكي ماركو روبيو إن بكين تأمل أن تلتقي واشنطن معها في منتصف الطريق للتحضير لـ”تفاعلات رفيعة المستوى” بين البلدين خلال الفترة المقبلة.
خلفية اقتصادية وسياسية
وفي الأسبوع الماضي، سجل خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط أكبر مكاسب أسبوعية منذ يونيو الماضي، بعد أن فرضت إدارة الرئيس الأمريكي ترامب عقوبات جديدة على شركات روسية مرتبطة بقطاع الطاقة على خلفية الحرب في أوكرانيا.
وشملت العقوبات شركتي لوك أويل وروسنفت، وهما من كبرى الشركات الروسية المنتجة للنفط. وردًا على ذلك، أعلنت لوك أويل نيتها بيع أصولها الدولية، في خطوة وُصفت بأنها الأكثر أهمية منذ فرض العقوبات الغربية على موسكو عام 2022.
نظرة تحليلية
يرى محللون أن تضارب العوامل الأساسية في السوق — بين تفاؤل المستثمرين بالمحادثات التجارية وتوسع أوبك+ في الإنتاج — قد يبقي أسعار النفط ضمن نطاق ضيق في المدى القريب.
كما يُتوقع أن يستمر الضغط على الأسعار ما لم تظهر مؤشرات واضحة على تحسن الطلب العالمي أو تراجع وتيرة الإنتاج في الأسواق الكبرى.

