تهالك منظومة المعالجة في مدينة الطب يفاقم التلوث في نهر دجلة

تهالك منظومة المعالجة في مدينة الطب يفاقم التلوث في نهر دجلة

حذّرت وزارة البيئة من خطورة استمرار التصريف المباشر للمياه الثقيلة إلى نهر دجلة من عدة مواقع في بغداد، مؤكدة أن مدينة الطب تعاني من تهالك في منظومة المعالجة وغياب البنى التحتية الكافية، ما يجعلها أحد أبرز مصادر التلوث.

وقال مدير عام دائرة حماية وتحسين بيئة الوسط في الوزارة، المهندس سنان جعفر محمد، إن المياه المصرفة تتنوع بين صناعية تحتوي ملوثات كيميائية ومعادن ثقيلة، ومستشفوية تحمل ملوثات بيولوجية وكيميائية، إلى جانب مياه منزلية تبقى ضارة بيئيًا وإن كانت أقل خطورة نسبيًا.

وأضاف أن “وزارة البيئة رصدت وجود 17 نقطة تصريف مباشر إلى نهر دجلة، بعضها يعود لربط غير نظامي بين شبكات مياه الأمطار والصرف الصحي، خاصة في المناطق الممتدة من ساحة الأندلس وصولًا إلى مدينة الطب، فضلًا عن منطقتين في الأعظمية”.

وأشار محمد إلى أن “الوزارة وبالتعاون مع اليونيسيف ومؤسسة ألمانية، أنشأت 11 محطة معالجة دخلت الخدمة، وساهمت في الحد من التلوث، حيث يُستخدم جزء من المياه المعالجة في الري، بينما تُجرى تحاليل دورية لضمان مطابقتها للمعايير البيئية”.

وبيّن أن “الحلول المستقبلية المطروحة تتضمن إنشاء محطة معالجة مركزية عند مواقع التصريف، لكن الأرض المناسبة لذلك ضمن ممتلكات وزارة الكهرباء التي تخطط لإنشاء محطة تحويلية فيها”.

وأكد أن الوزارة أعدّت حلولًا علمية قابلة للتنفيذ لمعالجة نقاط التصريف، لكنها تحتاج إلى تفعيل دور المؤسسات التنفيذية وتوفير التمويل اللازم، محذرًا من أن استمرار الوضع الحالي يهدد النظام البيئي والصحة العامة في العاصمة.

مشاركة