إنستغرام يطلق تطبيقاً جديداً لأجهزة التلفزيون الذكية
مشاهدة الريلز على التلفزيون من غرفة المعيشة
يبدو أن منصة “إنستغرام” تستعد لدخول عالم أجهزة التلفزيون الذكية، إذ كشف آدم موسيري، الرئيس التنفيذي للتطبيق، عن نية الشركة إطلاق تطبيق مخصص للتلفزيونات الذكية، في إطار استراتيجية “ميتا” لتوسيع حضورها في سوق الفيديوهات.
وسيتيح التطبيق للمستخدمين مشاهدة مقاطع الريلز العمودية على شاشة التلفزيون مع إمكانية التمرير ومتابعة المحتوى بسهولة من أريكة غرفة المعيشة.
تجربة اجتماعية جديدة على الشاشات الكبيرة
أوضح موسيري أن المستخدمين أصبحوا يقضون وقتاً أطول في مشاهدة المحتوى الاجتماعي عبر التلفاز، مؤكداً أن إنستغرام “يريد أن يكون حاضراً بقوة على كل الأجهزة ذات الصلة”، مضيفاً بأسف:
“كنت أتمنى لو بدأنا هذا المشروع قبل سنوات”.
وأكد أن التطبيق الجديد سيقدم تجربة اجتماعية فريدة على التلفزيون، لكنه لن ينافس منصات البث التقليدية مثل نتفليكس أو ديزني بلس، إذ لن تشتري ميتا حقوق بث للأفلام أو المباريات، بل ستركز على فيديوهات المستخدمين القصيرة.
تحول استراتيجي لمنافسة يوتيوب وتيك توك
تُعد هذه الخطوة تحولاً استراتيجياً من ميتا لمنافسة يوتيوب وتيك توك في مجال الفيديو المنزلي، خاصة وأن يوتيوب يهيمن حالياً على تجربة المشاهدة عبر الشاشات الذكية.
وتعتمد ميتا في خطتها على قاعدتها الضخمة التي تضم أكثر من 3 مليارات مستخدم شهرياً، في مسعى لتحويل إنستغرام من تطبيق صور إلى منصة فيديو متكاملة.
الريلز محور التجربة الجديدة
يتماشى هذا المشروع مع توجه الشركة الذي جعل من ميزة الريلز (Reels) محور تجربة الاستخدام داخل التطبيق، حيث أعادت ميتا مؤخراً تصميم واجهة إنستغرام على أجهزة الآيباد لتُفتح مباشرة على تبويب الريلز، في إشارة واضحة إلى أولوية هذا النوع من المحتوى.
تلاشي الحدود بين التلفزيون ووسائل التواصل
إذا نجحت التجربة، فقد نجد أنفسنا قريباً نتنقل بين يوتيوب ونتفليكس وإنستغرام كما لو كانت قنوات تلفزيونية متجاورة.
وسيحظى صنّاع المحتوى بفرصة الظهور على شاشات أكبر وبجمهور أوسع وجودة عرض أعلى، بينما ستحقق ميتا هدفها بزيادة زمن بقاء المستخدمين داخل المنصة وتحويل المقاطع القصيرة إلى تجربة مشاهدة متواصلة.

