أقرّ مجلس الوزراء العراقي مشروع تأهيل وتطوير وتشغيل مطار بغداد الدولي بالشراكة مع مشغّل عالمي من القطاع الخاص، في خطوة تهدف إلى رفع مستوى الخدمات الملاحية وتطوير البنية التحتية للمطار وفق المعايير الدولية للطيران المدني.

استثمار ضخم دون كلفة حكومية

وأكد المجلس أن التحالف الفائز بالعقد سيتكفّل بإنفاق 764 مليون دولار على تنفيذ المشروع من دون أن تتحمّل الحكومة أي كلفة مالية طوال فترة الامتياز، مشيراً إلى أن هذا المشروع يُعد من أفضل العقود الاستثمارية منذ عام 2006 من حيث العائد والشفافية.

تفاصيل العطاءات والتحالف الفائز

تقدّم للمنافسة على المشروع 14 ائتلافاً دولياً، استُبعد منها أربعة لعدم استيفائها الشروط الفنية والمالية. وبعد مراحل تقييم العطاءات، استُكملت المنافسة بين ائتلاف CAAP وائتلاف ASYAD، ليُعلن فوز ائتلاف CAAP بعد تقديمه العرض المالي الأفضل.

وينص العقد على أن تكون حصة الخزينة المركزية 43.05% من الإيرادات السنوية الكلية للمطار، مقابل 38.05% في العرض المنافس.

مشروع تطويري بمعايير عالمية

سيتولّى التحالف الفائز بناء صالة ركاب حديثة مجهّزة بالكامل وبسعة 9 ملايين مسافر سنوياً في المرحلة الأولى، ترتفع إلى 15 مليون مسافر في المرحلة الثانية. كما سيُعاد تأهيل المدارج وساحات وقوف الطائرات، ونصب 15 جسراً لإركاب المسافرين.

وسيشمل المشروع أيضًا:

• بناء مقر حديث لسلطة الطيران المدني.

• إنشاء صالة خاصة للشخصيات الرسمية.

• تشييد مرأب جديد للسيارات.

• إعادة تأهيل منشأة الشحن الجوي ومنظومة الإطفاء.

• إنشاء منظومة مياه شرب وإدارة نفايات متكاملة.

وسيتولى المستثمر إدارة وتشغيل المطار بالكامل وفق المعايير الدولية، إضافة إلى تدريب الكوادر العراقية ودفع رواتب الموظفين، مع توفير ألف فرصة عمل جديدة لكل مليون مسافر إضافي.

أهمية اقتصادية وتنموية

يُعد هذا المشروع تحولاً نوعياً في الاستثمار بقطاع النقل الجوي، إذ يمثل خطوة عملية نحو تحويل مطار بغداد الدولي إلى مركز إقليمي للنقل والخدمات الجوية، ويسهم في تنشيط الاقتصاد المحلي وتوسيع فرص العمل خلال مرحلتي البناء والتشغيل.