تناول قضيتيّ المياه وحزب العمال الكردستاني.. نقاش تركي حول “عصر جديد” مع العراق

تناول قضيتيّ المياه وحزب العمال الكردستاني.. نقاش تركي حول “عصر جديد” مع العراق

سلطت صحيفة “ديلي صباح” التركية، الضوء على الفرص والتحديات التي تواجه العلاقات بين العراق وتركيا، من خلال جلسة نقاش عقدها باحثون في أنقرة، أكدوا فيها على أهمية مشروع “طريق التنمية”، وفرص تطور العلاقات بين البلدين والمخاطر التي يشكلها حزب العمال الكوردستاني، بالإضافة إلى الفرص التي يطرحها تهديد الحوثيين للملاحة في البحر الأحمر.

اشترك بقناتنا على التليكرام

اشترك بنقاتنا على الواتساب

وأشار تقرير الصحيفة التركية، إلى أن الخبراء الذين اجتمعوا في إطار ندوة نظمها مركز دراسات الشرق الأوسط (أورسام) في أنقرة تحدثوا عن الحقبة الجديدة في العلاقات العراقية – التركية، وذلك تحت عنوان “عصر جديد في العلاقات التركية العراقية”.

ونقل التقرير عن منسق الدراسات العراقية في “اورسام” بيلجاي دومان، قوله إن مشروع “طريق التنمية” قد يكون له “ليس فقط نتائج اقتصادية، بل اقليمية ايضا”.

وبحسب دومان، فان الازمات العالمية الحالية مثل الهجمات التي يشنها الحوثيون في اليمن على سفن الشحن في البحر الاحمر وأزمة الطاقة الاوروبية، ما يؤكد على “تزايد الاهمية العالمية لطريق التنمية”. 

ولفت الباحث التركي الى اللقاءات الاخيرة لوزير الخارجية هاكان فيدان في العراق، واشار الى ان هذه التطورات قد تكون لها تداعيات ايجابية لكل من انقرة وبغداد.

واشار دومان الى انه بحسب الإعلان الختامي المشترك الذي نشر في 14 آذار/ مارس الجاري كنتيجة للمفاوضات بين تركيا والعراق، فإنه صار بإمكان اللجان المشتركة المقررة في 7 ميادين، هي مكافحة الإرهاب، والتجارة، والزراعة، والطاقة، والمياه، والصحة، والنقل، أن تبدأ في اتخاذ خطوات مهمة.

كما نقل التقرير عن مستشار “اورسام” ابراهيم ايدين، تأكيده على اهمية الاستقرار في العراق للمنطقة بأكملها، موضحا أن “أمن العراق ووجود الاستقرار الدائم مهمان للغاية لرفاهية جميع دول المنطقة”.

وبحسب ايدين، فهناك أهمية كبيرة للبعد الأمني في العلاقات مع العراق، لما من ذلك القدرة على تعزيز التنمية في مجالات اخرى ايضا. كما شدد على ضرورة الفهم الواضح للتهديد “الارهابي” الذي يمثله حزب العمال الكوردستاني في العراق، وعلى آثاره الأوسع خارج تركيا.

ولفت ايدين الى ان قدرة الحزب على زعزعة استقرار العراق، على غرار ما يفعله في سوريا، حيث يعمل من خلال فرعه المحلي، “وحدات حماية الشعب”. 

وبحسب منسق سياسة تطوير السياسات في “معهد المياه التركي” توغبا ايفريم مادن، فإنه يجب إيلاء الاهتمام إلى قضية المياه في المنطقة، مشددا على المسؤولية المشتركة لدول مثل سوريا والعراق وتركيا في ادارة موارد المياه بشكل فعال.

ولفت التقرير إلى أن مادن سلط الضوء على ظاهرة التغيير المناخي كعامل يؤثر على العلاقات الاقليمية، معتبرا انه يمثل تحديا مشتركا وفرصة للتعاون ايضا. 

الى ذلك، تناول النقاش في انقرة أوضاع المكون التركماني في العراق، حيث أعرب محمد قوتلوهان ياجيلي، عن مخاوفه بشأن عدم تمثيل التركمان في السياسة العراقية واحتمال تعرض المناطق التركمانية للهجمات الارهابية.

مشاركة