دولة أوروبية سكانها يتحدثون العربية وهم ليسوا عربًا!

دولة أوروبية سكانها يتحدثون العربية  وهم ليسوا عربًا!

تعدد اللغات حول العالم وتختلف فيما بينها باختلاف الشعوب والجغرافيا، ومن أبرز اللغات التي تشكلت عبر التاريخ نتيجة تقارب الحضارات هي اللغة المالطية.

إذا زرتَ مالطا لا تقلق، ستشعر أنّك في دولة عربية، وإذا احتجت إلى معاملات ماديّة، فالأرقام تُنطق بالمالطية كأنّها بالعربيّة تماماً، إذ إنّهم يتحدثون العربية بلهجة أهل المغرب العربي لكنهم ليسوا عربا.

 

عن مالطا ..

دولة مالطا جزيرة صغيرة انضمت إلى الاتحاد الأوروبي عام 2004 وأصبحت عضوة في منطقة شينغن عام 2007.

تقع مالطا في البحر المتوسط على بُعد 80 كم فقط جنوب إيطاليا، وهي واحدة من أصغر دول العالم وأكثرها كثافة سكانية، وتُعدّ من أثرى الأماكن في أوروبا ثقافياً وتاريخياً ولغوياً، وتنتمي للاتحاد الأوروبي وإلى دول الشينغن، ومعظم سكانها يتكلمون اللغة العربية.

تاريخ اللغة المالطية

تؤكد الأبحاث أن “تقارب الجزر التي تشكل مالطا لعب دوراً مهما على مدار عقود طويلة من الزمن في نقل اللغة بينها خلال تعاقب القوى المسيطرة على البحر المتوسط “.

وتوضح أنه وعلى أثر التفاعل بين بلدان أوروبا الناشئة والثقافات العربية القديمة في إفريقيا والشرق الأوسط تم تشكيل المجتمع المالطي خلال قرون من الحكم الأجنبي من قبل قوى مختلفة كالفينيقيين والرومان واليونانيين والعرب.

تم إحصاء ما يزيد عن 80% من الكلمات والعبارات التي تتضمنها اللغة المالطية والمتأصلة من المعجم العامي العربي في المغرب والجزائر وتونس، ناهيك عن وجود العديد من أسماء المدن والقرى في مالطا التي هي أسماء عربية.

يذهب المؤرخون إلى القول بأن المالطيين هم من أصل عربي، من بقايا العرب الذين عاشوا في الجزيرة منذ نهاية القرن التاسع الميلادي، والدليل على ذلك من لغتهم اليومية، المتأصلة من اللهجة العامية المغاربية، والتي تنطق باللهجة التونسية.

مشاركة