رئيس الحكومة السورية الانتقالية: نسعى للتعاون مع العراق
رئيس الحكومة الانتقالية في سوريا: أولويات لإعادة الأمن والاستقرار ودعوة للعودة إلى الوطن
كشف رئيس الحكومة الانتقالية في سوريا، محمد البشير، عن أولويات حكومته التي ستستمر حتى مارس/ آذار المقبل، مؤكدًا التزامه بإعادة الأمن والاستقرار وضمان حقوق جميع الطوائف في البلاد، إلى جانب دعوته ملايين السوريين المقيمين في الخارج للعودة إلى الوطن.
استعادة الخدمات الأساسية ومواجهة التحديات الاقتصادية
أوضح البشير في حديثه لصحيفة “كورييري ديلا سيرا” الإيطالية أن حكومته تعمل على بسط سلطة الدولة، وتوفير الخدمات الأساسية، وإعادة الاستقرار. وأشار إلى أن سوريا أصبحت الآن بلدًا حرًا يتمتع بعزة وكرامة، لكنه لفت إلى التحديات الكبيرة التي تواجه حكومته، بما في ذلك إدارة مثقلة بالفساد ووضع مالي حرج، حيث تعاني البلاد من نقص في الاحتياطي النقدي الأجنبي وانخفاض كبير في قيمة الليرة السورية.
السياسة الداخلية وإعادة بناء الدولة
تعهدت الحكومة الانتقالية بالعمل على حل الأجهزة الأمنية وإلغاء قوانين الإرهاب، في خطوة تهدف إلى بدء مرحلة جديدة لإعادة بناء الدولة على أسس العدالة والمساواة.
العلاقات الخارجية ودعم التحرر من النظام السابق
أشار البشير إلى تواصله مع دول عدة، بينها العراق والصين، لتوضيح رؤيته بشأن تحرير السوريين من النظام السابق بقيادة بشار الأسد، واصفًا النظام بأنه “متعطش للدماء”. وأكد أن حكومته لا تواجه مشكلة مع أي دولة أو طائفة لم تتعاون مع النظام السابق.
موقف غامض حول الملفات الدولية
رفض البشير التعليق على العلاقات مع إيران وروسيا، كما امتنع عن الخوض في ملف العلاقات مع إسرائيل، ما يعكس تحفظًا في التعاطي مع بعض القضايا الدولية الحساسة.
الحكومة الانتقالية تواصل السعي لتحقيق الاستقرار الداخلي وبناء نظام جديد يضمن حقوق جميع السوريين، مع التركيز على جذب المواطنين في الخارج للعودة والمساهمة في إعادة إعمار البلاد.