رائحة كبريت كثيفة في سماء بغداد

رائحة كبريت كثيفة في سماء بغداد

رائحة الكبريت تعود إلى سماء بغداد وتثير استياء السكان

عادت رائحة الكبريت النفّاذة لتنتشر مجددًا في أجواء العاصمة العراقية بغداد، مساء يوم الأربعاء، ما أثار موجة من القلق والاستياء الشعبي، خصوصًا في مناطق جانب الكرخ، وسط تساؤلات متكررة عن مصدر هذه الظاهرة البيئية المستمرة منذ قرابة عامين.

ظاهرة مستمرة بلا حلول

وأفاد شهود عيان ومراسلون محليون بأن رائحة الكبريت انتشرت بشكل مفاجئ وكثيف في عدة أحياء، مشيرين إلى أن هذه الظاهرة “باتت مألوفة لدى السكان”، إلا أنها لا تزال دون معالجة جذرية من الجهات المعنية، رغم مرور فترة طويلة على أولى حالات ظهورها.

نشاط صناعي وغياب الرقابة

وسبق لوزير البيئة العراقي هلو العسكري أن حذّر في يونيو الماضي من تصاعد التحديات البيئية في العاصمة، مرجعًا الأسباب إلى الأنشطة الصناعية العشوائية و”الزحف العمراني غير المنظم”، مما أدى إلى **ارتفاع مقلق في معدلات تلوث الهواء والمياه والتربة”، لافتًا إلى أن عدد المنشآت الصناعية في بغداد يقارب 8 آلاف منشأة.

وأكد الوزير، خلال المؤتمر الأول للشرطة البيئية، أن جهود وزارته بالتعاون مع وزارة الداخلية والشرطة البيئية “تسعى للحد من الفعاليات غير المرخصة”، لكنها ما زالت تواجه تحديات ميدانية بسبب اتساع رقعة التلوث وصعوبة السيطرة عليه.

دعوات للمساءلة وتفعيل الدور الرقابي

ويطالب مواطنون ومراقبون بيئيون الحكومة بـتحقيقات شفافة لتحديد مصادر هذه الروائح، وتفعيل دور الرقابة البيئية، وتشديد العقوبات بحق المعامل والمصانع المخالفة التي يُعتقد أنها وراء هذه الانبعاثات.

مشاركة