رويترز: اجتماعات مباشرة بين سوريا وإسرائيل لخفض التوتر

اجتماعات وجهًا لوجه بعد سقوط الأسد
كشفت وكالة “رويترز”، اليوم الثلاثاء (27 أيار 2025)، عن وجود اتصالات مباشرة بين إسرائيل وسوريا، شملت اجتماعات وجهاً لوجه خلال الأسابيع الماضية، تهدف إلى خفض التوتر ومنع التصعيد العسكري على طول المنطقة الحدودية، خصوصاً قرب مرتفعات الجولان.
أحمد الدلّاتي يقود الاتصالات من الجانب السوري
وبحسب مصادر سورية وغربية، وأخرى استخباراتية إقليمية، فإن هذه الاجتماعات تستند إلى محادثات غير معلنة بدأت عبر وسطاء منذ سقوط نظام بشار الأسد في كانون الأول الماضي. وأوضحت المصادر أن أحمد الدلّاتي، المسؤول الأمني الرفيع الذي يشغل حالياً منصب محافظ القنيطرة، هو من قاد الاتصالات من الجانب السوري. كما تسلّم الدلّاتي مؤخراً ملف الأمن في محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية.
الجانب الإسرائيلي بقيادة أمنية
في المقابل، لم تتمكن “رويترز” من تحديد هوية المشاركين من الجانب الإسرائيلي، إلا أن اثنين من المصادر أشارا إلى أنهم مسؤولون أمنيون. وأكدت ثلاثة مصادر مختلفة أن عدة جولات من الاجتماعات عقدت في المنطقة الحدودية، بعضها جرى على أراضٍ خاضعة لسيطرة إسرائيل.
لقاء ترامب والشرع يعيد ترتيب أوراق المنطقة
وتأتي هذه الاجتماعات بعد لقاء جمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالرئيس السوري أحمد الشرع في 14 أيار الجاري في العاصمة السعودية الرياض، والذي وصفه مراقبون بأنه نقطة تحوّل في السياسة الأمريكية تجاه سوريا.
ورأى مصدر استخباراتي إقليمي أن هذا اللقاء أضعف الاستراتيجية الإسرائيلية التي كانت تستند إلى تفكك سوريا بعد الأسد، مشيراً إلى أن تل أبيب باتت ترى ضرورة فتح قنوات تفاهم مع القيادة السورية الجديدة.
السلام لا يعني التطبيع
وبحسب مطلعين على المحادثات غير المباشرة، فإن “الهدف حالياً هو تحقيق السلام بمعنى غياب الحرب، وليس بالضرورة الوصول إلى تطبيع العلاقات في هذه المرحلة”.
وألمح ترامب بعد لقائه الشرع إلى أن الأخير منفتح على فكرة التطبيع مستقبلاً، لكنه شدد على أن هذا المسار سيستغرق وقتاً ويتطلب ترتيبات تدريجية.