أوبك+ (OPEC+) تتجه نحو زيادة إنتاجية تدريجية حتى عام 2030

كشفت تقارير بحثية حديثة أن تحالف أوبك+ يتجه إلى زيادة طاقته الإنتاجية للنفط بمقدار مليوني برميل يوميًا خلال المدة من 2024 إلى 2030، وسط قيادة واضحة من السعودية، الإمارات، والعراق لهذه الزيادة.

ووفقًا لوحدة أبحاث الطاقة في واشنطن، فإن 40% من الزيادة ستأتي من النفط الخام، فيما ستُشكّل سوائل الغاز الطبيعي والمكثفات نسبة 60% من النمو المتوقع.

السعودية تتصدر الزيادة رغم تخفيض الإنتاج الحالي

تُعد السعودية المحرك الأساسي للزيادة في الطاقة الإنتاجية داخل التحالف، حيث يُتوقع أن ترتفع طاقتها بمقدار 1.2 مليون برميل يوميًا بحلول 2030، مدفوعة بمشروعات تطوير حقل الجافورة للغاز غير التقليدي.

ورغم التزامها بخفض الإنتاج في 2024 (ليصل إلى 10.9 مليون برميل يوميًا)، تتجه المملكة لزيادة إنتاج الغاز واستبدال ما يصل إلى مليون برميل يوميًا من النفط المستعمل في محطات الكهرباء.

الإمارات تسعى إلى الاكتفاء الذاتي والتحول إلى مصدر غاز

تُخطط الإمارات لزيادة طاقتها الإنتاجية للنفط بنحو 980 ألف برميل يوميًا حتى 2030، منها 720 ألفًا للنفط الخام و260 ألفًا من سوائل الغاز الطبيعي، في إطار خطة للوصول إلى 5 ملايين برميل يوميًا بحلول 2027.

وتهدف الدولة إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز والتحول إلى مُصدر صافٍ بحلول نهاية العقد.

العراق.. نمو تدريجي بقدرة تصديرية محدودة

من جهته، يُتوقع أن يزيد العراق طاقته الإنتاجية بمقدار 560 ألف برميل يوميًا ليصل إلى 5.4 ملايين برميل بحلول عام 2030، أي أقل من الهدف الحكومي البالغ 6 ملايين برميل.

وتُعزى هذه الفجوة إلى ضعف البنية التحتية لحقن المياه في الحقول، ومحدودية قدرة التصدير، خصوصًا من الجنوب، إلى جانب اعتماد العراق على شركات أجنبية لتطوير قدراته الإنتاجية.

وقد شهد عام 2024 ارتفاعًا في إنتاج العراق بنحو 40 ألف برميل يوميًا ليصل إلى 4.5 ملايين برميل.

وتسعى بغداد بالتعاون مع توتال إنرجي الفرنسية إلى حلّ مشكلة المياه عبر مشروع لتحلية مياه البحر واستخدامها في الحقن داخل الحقول الجنوبية.

التوقعات العالمية: إنتاج عالمي يصل إلى 114.7 مليون برميل يوميًا

على مستوى العالم، يُتوقع أن ترتفع الطاقة الإنتاجية للنفط إلى 114.7 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2030، بزيادة قدرها 5.1 مليون برميل مقارنة بمستويات 2024.