شجرة الغريب في اليمن.. نبات عملاق ونادر يزيد عمره عن 2000 عام
تعد شجرة “الغريب” في ريف محافظة تعز اليمنية، واحدة من أندر النباتات في العالم، والتي لا يتواجد مثيل لها في الجزيرة العربية ولا قارة آسيا، وتمتاز الشجرة العملاقة بحجمها الضخم وشكلها الغريب، وعمرها الطويل الذي يزيد عن ألفي عام.
على جانب الطريق في قرية “السمسرة” التي تبعد عن مدينة تعز خمسين كيلو مترا، تقع واحدة من أغرب الأشجار وأندرها في العالم، والمسماة بشجرة “الغريب”، أطلق عليها هذا الاسم رغم أن لها تسمية أخرى وهي “الكلهمة”، الأهالي يقولون ان سبب هذه التسمية ترجع إلى الصفات الغريبة للشجرة العملاقة، والتي لا تتواجد مثيلاتها في مستوى الجزيرة العربية وقارة آسيا.
وقال محمد عبده وهو من أهالي منطقة السمسرة “لا يوجد لها مثيل في المنطقة والدول العربية، شجرة غريبة تنبت أوراقها في ستة أشهر، وتسقط في الستة الأخرى، ويقولون إن عمرها يزيد عن الألفين عام”.
حيث يصل ارتفاع شجرة الغريب، إلى ستة عشر مترا، ويبلغ قطرها ثمانية أمتار، بينما محيطها يقدر بخمسة وثلاثين مترا. هنا، التقينا الحاج علي، وهو يعمل على رعاية الشجرة منذ عقدين. قال لنا إن بعض الأغصان المتشابكة للشجرة تتشكل على هيئة حيوانات. هذا الغصن مثلا، يشبه الدولفين.
قصص كثيرة متداولة حول الشجرة بعضها خرافي، أبرزها حكاية اختفاء ثمرة الشجرة التي تنتج مرة واحدة بالعام.
ويقول علي ثابت وهو المسؤول عن رعاية الشجرة “أتى شخص مغربي، وصعد على الشجرة، كنت أراقبه، هبط ومعه ثلاث ثمرات، حجم الواحدة كحبة الليمون الحامض، بعت له ثمرتان، من بعدها لقيت الثمرة مرة واحدة، وفي المرات اللاحقة لا ألقى الثمرة أبدا، أراها في الليل، لكنها تختفي في النهار”.
كانت هذه الشجرة قبل الحرب، مزارا لوفود السياح الأجانب، أما الآن فهي مهجورة حتى من السكان المحليين، كما أنها معرضةٌ للموت إثر إصابتها بالآفات الزراعية، دون تعهدها بالعلاج.
يعكس وجود هذه الشجرة مدى التنوع البيئي الذي تمتاز بها اليمن عن غيرها من البلدان، لكن هذا التنوع بات الآن مهددا خلال الحرب، جراء عدم الاهتمام والتغيرات المناخية.