دراسة كندية: علماء يرصدون جسيمات مضيئة تخرج من عقلك أثناء التفكير!

دراسة كندية: علماء يرصدون جسيمات مضيئة تخرج من عقلك أثناء التفكير!

علماء يحاولون فك لغز “الضوء الخافت” المنبعث من الدماغ أثناء التفكير

دراسة كندية: الدماغ يشع فوتونات حيوية ترتبط مباشرة بالأنشطة المعرفية

كشفت دراسة علمية حديثة أجراها فريق بحثي من جامعة ويلفريد لورييه في أونتاريو بكندا، عن ظاهرة غامضة تتمثل في انبعاث ضوء خافت من الدماغ البشري أثناء التفكير، نتيجة إطلاق جسيمات ضوئية دقيقة تُعرف بالفوتونات الحيوية.

ويعتقد العلماء أن هذه الفوتونات ناتجة عن تفاعلات كيميائية مرتبطة بإنتاج الطاقة داخل الخلايا العصبية، وتزداد كثافتها مع ارتفاع النشاط العقلي.

تجربة علمية غير مسبوقة

أجرت رئيسة الفريق البحثي، البروفيسورة نيروشا موروغان، تجربة نشرت نتائجها في دورية iScience، شملت 20 متطوعاً ارتدوا أغطية رأس مزوّدة بأقطاب كهربائية لقياس النشاط العصبي، وأنابيب لالتقاط أي إشارات ضوئية دقيقة.

وبحسب موروغان، تم رصد انبعاثات ضوئية حقيقية ناتجة عن الفوتونات الحيوية، تتركز في:

  • الفص القذالي المسؤول عن معالجة الصور البصرية.

  • الفص الصدغي المتعلق بمعالجة الأصوات.

الضوء ليس خداعاً بصرياً

وأكدت موروغان أن “الانبعاث الضوئي ليس وهماً أو صدفة، بل ظاهرة فيزيائية حيوية يمكن رصدها”، موضحة أن كثافة الفوتونات تتغير باختلاف المهام العقلية مثل فتح أو إغلاق العينين، ما يشير إلى علاقة مباشرة بين التفكير والانبعاث الضوئي.

التواصل الخلوي بالفوتونات.. نظرية قديمة تتجدد

تشير الدراسة إلى أن فكرة استخدام الخلايا للفوتونات للتواصل ليست جديدة. فقد أثبت العالم الروسي ألكسندر غورويتش عام 1923 أن الفوتونات تلعب دورًا في نمو جذور النباتات. كما دعمت دراسات لاحقة هذه الفرضية فيما يُعرف بـ”التواصل الضوئي بين الخلايا”.

تساؤلات علمية جديدة

رغم أن العلاقة بين الضوء المنبعث من الدماغ والوظائف الإدراكية ما زالت غير مفهومة كليًا، إلا أن هذه النتائج تفتح آفاقاً بحثية واعدة لفهم أعمق لكيفية عمل العقل وربما تطوير أدوات تشخيص عصبي غير تقليدية في المستقبل.

مشاركة