فضل شاكر يسلّم نفسه للجيش اللبناني بعد 12 عاماً من أحداث عبرا

فضل شاكر يسلّم نفسه للجيش اللبناني بعد 12 عاماً من أحداث عبرا

تسليم رسمي بإشراف المخابرات اللبنانية

أعلن الجيش اللبناني عبر موقعه الرسمي تسليم الفنان اللبناني فضل عبد الرحمن شمندر المعروف بـ”فضل شاكر” نفسه إلى مديرية المخابرات عند مدخل مخيم عين الحلوة في مدينة صيدا، وذلك مساء السبت الرابع من تشرين الأول/أكتوبر 2025، على خلفية أحداث عبرا التي وقعت عام 2013.
وأكد بيان قيادة الجيش – مديرية التوجيه، أن التحقيق مع شاكر بدأ بإشراف القضاء المختص.

تفاصيل عملية التسليم

وأفادت مصادر أمنية أن دورية من استخبارات الجيش اللبناني تسلّمت صاحب أغنية “كيفك ع فراقي” عند حاجز الحسبة على مدخل المخيم، واقتادته مباشرة إلى وزارة الدفاع في بعبدا، في خطوة أنهت أكثر من عقد من تواريه عن الأنظار.

الوضع القانوني للفنان

وبحسب القانون العسكري اللبناني، فإن الحكم الغيابي الصادر بحق شاكر يسقط تلقائياً بمجرد توقيفه، ليُعاد محاكمته حضورياً أمام المحكمة العسكرية الدائمة.
كما يمكن للطرفين، النيابة العامة العسكرية والفنان شاكر، تمييز الحكم بعد صدوره أمام محكمة التمييز العسكرية.
ويُذكر أن المحكمة تملك صلاحية إخلاء سبيله خلال فترة المحاكمة، على أن يكون هذا القرار قابلاً للاستئناف.

خلفية العلاقة مع الشيخ أحمد الأسير

ولد فضل شاكر في صيدا عام 1969 لأب لبناني وأم فلسطينية، وحقق شهرة عربية واسعة بأغانيه الرومانسية قبل أن يعلن اعتزاله الغناء عام 2012 بعد تقرّبه من الشيخ أحمد الأسير.
وفي حزيران/يونيو 2013 اندلعت اشتباكات بين أنصار الأسير والجيش اللبناني في منطقة عبرا، أدت إلى مقتل 18 عسكرياً و11 مسلحاً، وانتهت بسيطرة الجيش على المجمع الذي كان يتخذه الأسير وأنصاره، وبينهم فضل شاكر، مقراً لهم.
وبعد تلك الأحداث، توارى شاكر في مخيم عين الحلوة حتى صدور حكمين غيابيين عام 2020، قضى الأول بسجنه 15 عاماً مع الأشغال الشاقة، والثاني بسبع سنوات وغرامة مالية، بتهم تتعلق بـ”تقديم خدمات لوجستية وتمويل جماعة الأسير”.
وكان شاكر قد أكد سابقاً عبر محاميه براءته من المشاركة في إطلاق النار على الجيش خلال معارك عبرا.

مشاركة